ضبط 750 كيلوغراما من الدجاج الفاسد في مجزرة سرية بفاس بعد شكاوى من السكان

في عملية نوعية نفذتها السلطات المحلية بمدينة فاس، تمكنت هذه الأخيرة من ضبط مجزرة سرية تقع بحي العنبرة في مقاطعة زواغة، حيث تم العثور على كمية ضخمة من اللحوم الفاسدة. بلغت هذه الكمية أكثر من 750 كيلوغراماً من دجاج فاسد كان معداً للتسويق في ظروف تفتقر إلى أدنى معايير السلامة الصحية. تكشف هذه الحادثة عن خطورة المخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون نتيجة عمليات غير قانونية تهدد صحتهم.

عقب تلقي السلطات لعدة شكاوى من سكان المنطقة، الذين أشاروا إلى وجود روائح كريهة تنبعث من المجزرة، تم توجيه شكوك حول وجود نشاط غير قانوني. بناءً على هذه المعطيات، تحركت دورية مشتركة ضمت ممثلين عن المصالح الولائية والسلطات المحلية، بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية (ONSSA) وقسم المحافظة على الصحة. كانت هذه العملية تهدف إلى وقف انتشار اللحوم الفاسدة وإحباط أي محاولة لتسويقها.

أثناء تفتيش المجزرة السرية، تم العثور على كميات ضخمة من الدجاج الفاسد. تم ضبط 170 كيلوغراماً من الدجاج المذبوح الفاسد، إضافة إلى 796 كيلوغراماً من الدجاج المجمد. كما تم العثور على 15 كيلوغراماً من كبد الدجاج، فضلاً عن نحو 70 كيلوغراماً من الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لتخزين هذه المواد غير الصالحة للاستهلاك. وقد تم العثور أيضاً على معدات ووسائل يتم استخدامها في عمليات الذبح السري.

هذه العملية تأتي في إطار جهود السلطات المتواصلة لضمان الالتزام بالمعايير الصحية والقانونية في صناعة وتوزيع المواد الغذائية. وقد أظهرت السلطات يقظة كبيرة في مواجهة الأنشطة غير القانونية التي قد تؤثر على صحة المواطنين. إنها خطوة مهمة في مكافحة الفساد الغذائي الذي قد ينتج عنه أمراض تهدد صحة الجمهور.

من جانب آخر، تجسد هذه الحملة أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في محاربة تجارة اللحوم الفاسدة. حيث تعتبر عمليات التفتيش والتنسيق بين المصالح المختلفة أحد الأسس التي تساهم في تحسين مستوى السلامة الغذائية في المملكة. هذه الحملة تمثل رسالة قوية لكل من تسول له نفسه التلاعب بأرواح الناس.

تعد هذه القضية بمثابة تنبيه للمستهلكين حول ضرورة توخي الحذر في التعامل مع المواد الغذائية التي يتم عرضها في الأسواق. فالتأكد من جودة المنتج وشراءه من مصادر موثوقة بات أمراً ضرورياً لتجنب المخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك لحوم غير صالحة.