شركتان تنافسان للفوز بملايير صفقة النظافة بتطوان

انحصرت المنافسة الشرسة بين الشركات التي تقدمت للفوز بصفقة تدبير قطاع النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان، إلى حدود مساء أول أمس الخميس، بين شركتين، يجري التدقيق في ملفيهما التقنيين، والبحث في تفاصيل العروض التي تقدما بها بخصوص أسطول الشاحنات والسيارات والمعدات التقنية الذي سيتم العمل به، والجودة في الخدمات وتغطية كافة الأحياء، والقطع مع مشاكل النقاط السوداء، ومواكبة التوسع العمراني، وتحقيق هدف مدينة سياحية نظيفة، للمساهمة في التنمية.

ويتجه المجلس الجماعي لتطوان إلى تأجيل دورة تم الإعلان عنها، واستدعاء المستشارين لها من أجل مناقشة تفاصيل صفقة النظافة، وذلك بسبب استمرار التدقيق في تنافس شركتين في المراحل الأخيرة، وقرب إعلان اسم الشركة نائلة الصفقة العمومية، بحر الأسبوع المقبل، على أبعد تقدير، ليتم بعدها سلك المساطر الخاصة بالمناقشة والتصويت والمصادقة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المجلس الجماعي لتطوان سيقوم بإعلان اسم الشركة نائلة صفقة تدبير قطاع النظافة بتراب الجماعة الحضرية، وبعد ذلك ستتم مناقشة التفاصيل من قبل المستشارين في دورة استثنائية، والتصويت والمصادقة، قبل الإحالة على السلطات الإقليمية من أجل التأشير، وذلك وفق احترام الإمكانات المالية للجماعة، وضمان حقوق العمال واستمرارية استفادتهم من الأقدمية والحقوق التي تضمنها مدونة الشغل، والقطع مع كل أسباب الاحتجاجات التي كانت تشل المرفق الحساس خلال الولاية الانتخابية السابقة.

وتم اختيار شركتين للحسم في تنافسهما، بعد تقديم الشركة الأولى لعرض ميزانية استثمار بلغت أكثر من 9 ملايير، في حين تقدمت الشركة الثانية بعرض 10 ملايير، كما بلغ عرض الشركة الثالثة 10 ملايير ونصف المليار سنتيم، في حين تقدمت الشركة الرابعة بعرض بلغ 9 ملايير و600 مليون سنتيم.

وتواصل السلطات الإقليمية بتطوان تعقب تنزيل المساطر المعمول بها، في التنافس على الفوز بالصفقة العمومية الخاصة بتدبير قطاع النظافة، وذلك وسط تعليمات صارمة بضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتفادي أي اختلالات أو تجاوزات يمكنها التأثير سلبا على ضمان جودة الخدمات، ومراعاة الإمكانات المالية للجماعة الحضرية، وبنود دفاتر تحملات بمسؤوليات واضحة تسهل معها المحاسبة.