سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي: المغرب اتخذ عدة تدابير للتخفيف من الآثار السلبية لهجرة النساء
سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي: المغرب اتخذ عدة تدابير للتخفيف من الآثار السلبية لهجرة النساء
أكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، في أديس أبابا، أن المغرب، باعتباره رائدا للاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة، اتخذ العديد من التدابير للتخفيف من الآثار السلبية لهجرة النساء، لا سيما في المناطق القروية.
وقالت السيدة علوي محمدي، خلال مائدة إفطار نظمتها بشكل مشترك سفارتا المغرب ورواندا في إثيوبيا لمناقشة قضية الهجرة باعتبارها قضية للمساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالابتكارات وتكنولوجيا التخفيف والتنمية المستدامة، إن المغرب واصل تعزيز المساواة بين الجنسين، وكذا التكنولوجيا والابتكارات التي يمكن أن تقلل من الآثار السلبية لهجرة النساء.
وأبرزت في هذا السياق أن المغرب ورواندا يتقاسمان فهما شاملا لقضايا الهجرة، وكذا خبرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية الكفيلة بالتخفيف من آثار المشاكل التي تواجهها النساء المهاجرات، مشيرة إلى أنه بفضل برامجها ومبادراتها، بذلت المملكة المغربية جهودا جديرة بالثناء في مجالي مكافحة الآثار السلبية للهجرة وتمكين المرأة.
وأضافت السفيرة المغربية أن المملكة، التي أصبحت اليوم بلد عبور واستضافة للمهاجرين، أرست منظومة تشريعية متكاملة تقوم على ترسانة متسقة في مقاربة قضايا الهجرة في مختلف المجالات، بدءا من النساء والأطفال وصولا إلى التشغيل والولوج إلى العدالة.
وسجلت أن المقاربة متعددة الأبعاد، بجوانبها الوقائية والإنسانية والقانونية والتنظيمية،تبوأ المغرب موقع الريادة ليس فقط على المستوى القاري، ولكن أيضا على المستوى الدولي، موضحة أن هذه المقاربة مرتبطة بمنظومة قيم ترتكز عليها المملكة في تدبير هذه القضية المعقدة.
وأشارت إلى أن ظاهرة الهجرة ستسهم بلا شك، في حال تدبيرها بشكل جيد، في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لبلدان المنشأ والمقصد.
وأبرزت أن المملكة لم تدخر، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ تعيين جلالته رائدا للاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة من قبل القمة الثامنة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، جهدا في الدفاع عن مصالح البلدان الإفريقية خدمة لقضية الهجرة والمهاجرين في جميع أنحاء العالم، من خلال أجندة واضحة ورؤية مستقبلية واضحة المعالم لظاهرة الهجرة وانعكاساتها.
وذكرت في هذا السياق بإحداث المرصد الإفريقي للهجرة في الرباط ، وكذا باقتراح المغرب احداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لشؤون الهجرة.
كما سلطت السيدة علوي محمدي الضوء على التزام المملكة ومساهمتها الفعالة في المسارات العالمية والإقليمية في مجال الهجرة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من خلال مبادرات طموحة تهدف إلى تعزيز صمود نساء القارة الإفريقية في مواجهة أوضاع مقلقة، سواء تعلق الأمر بقضية الهجرة أو تغير المناخ أو فقدان التنوع البيولوجي.
وأشارت إلى أن المغرب عزز، من خلال اعتماد سياسات عمومية ذات صلة، تنفيذ الأنشطة التي تراعي النوع الاجتماعي من خلال تطوير برنامج تكوين ملائم يهدف إلى تطوير المعارف والقدرات في مجال مراعاة النوع الاجتماعي.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، إلى الاحتفاء بإنجازات النساء ومعالجة التحديات القائمة واقتراح استراتيجيات للمستقبل.
كما شكل هذا الاجتماع مناسبة لمناقشة قضية الهجرة باعتبارها قضية للمساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالابتكارات وتكنولوجيا التخفيف والتنمية المستدامة، وكذا فرصة للترويج لمجتمع يركز على تكنولوجيا المعلومات لسد الفجوة الرقمية بين الجنسين كمسار نحو إرساء اقتصاد رقمي.
وتميزت مائدة الإفطار بحضور عدد من أعضاء الحكومة الإثيوبية وكبار مسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة في أديس أبابا وكذا عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في إثيوبيا وشخصيات أخرى.