ساندية تاج الدين تؤكد استعدادها لتقديم أدوار صعبة وتشارك نصيحة مهمة للآباء

في تصريحات جديدة لها، تحدثت الممثلة المغربية ساندية تاج الدين عن تأثير مرحلة الطفولة على حياة الإنسان، مؤكدة أن هذه المرحلة تعتبر من أسس تشكيل الشخصية المستقبلية. أشارت إلى أن العائلة تلعب دوراً مهماً في تقديم الدعم العاطفي للأطفال خلال هذه السنوات الأولى من حياتهم، وهو ما يترك آثاراً طويلة الأمد على نموهم النفسي والاجتماعي.

أوضحت ساندية أن دورها في مسلسل “أحلام بنات” يعتبر انعكاساً لتجربتها الشخصية، حيث قدمت شخصية “زهرة” التي عاشت طفولة صعبة أثرت بشكل كبير في حياتها المستقبلية. وأكدت أن هناك علاقة وثيقة بين مرحلة الطفولة والشخصية التي تتشكل في المستقبل. حيث إن غياب الحب والاهتمام خلال تلك الفترة يمكن أن يسبب نقصاً عاطفياً يدفع الأطفال للبحث عن هذه المشاعر في مكان آخر. وذكرت كيف تسببت شخصية “زهرة” في تدمير حياتها وحياة من حولها بسبب تمسكها المفرط بأحد الأشخاص، وهو ما يبرز المعاناة النفسية التي قد يعاني منها الشخص بسبب نقص الحب في طفولته.

على صعيد آخر، صرحت ساندية تاج الدين بأنها مستعدة تماماً لأداء أدوار تتطلب جهداً كبيراً سواء كان جسدياً أو نفسياً، وتحرص على تقديم أدوار تحاكي الواقع وتعكس قدراتها الفنية. وأضافت أن هدفها الأساسي هو أن تلتقي أعمالها مع إعجاب الجمهور، لذلك فهي تسعى دائمًا إلى تقديم أدوار مختلفة تظهر مهارتها في التمثيل وتجعلها قريبة من قلوب المشاهدين.

وفيما يخص حياتها الشخصية، شددت ساندية على أنها لا تحب مشاركة تفاصيل حياتها اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها لا تعتبر نفسها ضمن فئة “المؤثرين”. تفضل الحفاظ على خصوصيتها بعيداً عن الأضواء، وهو خيار يساعدها على التفاعل بشكل طبيعي مع جمهورها دون التأثير على حياتها الشخصية.

أما عن مشاريعها المستقبلية، فتستعد ساندية للظهور في رمضان المقبل من خلال مسلسل “الدم المشروك” للمخرج أيوب الهنود. ذكرت أنها ستلعب دور “سعيدة”، حيث سيتناول المسلسل العديد من الأحداث الدرامية التي تتشابك مع حياة الشخصية التي تقدمها، ومن المتوقع أن تكون هذه التجربة مميزة بالنسبة لها.

أما عن الجيل الجديد من الممثلين، فقد أعربت ساندية عن إعجابها بقدرة هذا الجيل على التعبير عن ذاته وتمسكه بالفن المغربي. ورأت أن الممثلين الجدد يتمتعون بحيوية وإبداع كبيرين، وأنهم يسعون جاهدين لتقديم صورة مشرفة عن بلدهم. وأكدت أن الشباب اليوم يتحلون بشغف نحو تطوير مهاراتهم في التمثيل وتقديم أعمال تساهم في إبراز الثقافة المغربية في مختلف المحافل.