خنيفرة : عامل اقليم خنيفرة يشرف على الإحتفاء بتخليد الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
خنيفرة : عامل اقليم خنيفرة يشرف على الإحتفاء بتخليد الذكرى 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
متابعة: عبد العزيز احنو
تم يوم الخميس 18 ماي 2023 بمقر عمالة خنيفرة تخليد الذكرى الثامنة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وذلك تحت شعار:
” الحصيلة ومكاسب المرحلة الثالثة “بحضور رؤساء جماعات ترابية ورؤساء المصالح الخارجية ، وفعاليات المجتمع المدني، ودكاترة باحثين في عدة تخصصات، وقد جاء اختيار هذا الشعار بالنظر إلى العناية والأهمية التي يوليها ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خاصة لتطوير الأفراد والنهوض بمستواهم الاجتماعي والاقتصادي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المضمنة في خطابات العرش لسنتي 2018 و2019، والتي أكدت كلها على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتركيز الجهود في اتجاه تطوير الرأسمال البشري للساكنة المحتاجة من خلال تعبئة الموارد الضرورية للرفع من وقع المشاريع المنجزة، والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.
و أكد المشاركون في هذا اللقاء على ضرورة استمرارية النهج الذي اختاره وسار عليه إقليم خنيفرة لبلورة وتثبيت فلسفة ومرتكزات وأهداف ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال التفعيل الجيد لمحاور وبرامج المرحلة الثالثة اعتمادا على مقاربة شمولية وعنصر الاستباقية، وبعد النظر، وعلى التشخيص الدقيق للحاجيات بمشاركة كافة الفاعلين المحليين، وعلى البحث والاختيار الأمثل للشراكات المبرمة سواء مع المؤسسات والوكالات والهيئات الفاعلة في مجال التنمية البشرية، أو مع النسيج الجمعوي المحلي والوطني.
وبخصوص تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، فقد تم تحقيق الحصيلة التالية:
بالنسبة للبرنامج الأول: تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، بلغ عدد المشاريع خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى متم سنة 2022 ما مجموعه 43 مشروعاً، استهدفت تزويد أزيد من 56 دواراً بالماء الصالح للشرب، حيث بلغ عدد المستفيدين 45000 شخص من ساكنة العالم القروي بتكلفة إجمالية بلغت 35.63 مليون درهم.
أما البرنامج الثاني: الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة: بلغ عدد المشاريع المنجزة 61 مشروعاً بكلفة إجمالية ناهزت 30.05 مليون درهم، استفاد منها أزيد من 5000 شخصا ينتمون الى الفئات الهشة :(-مرضى القصور الكلوي بدون موارد، -الأشخاص الذين يعانون من إعاقة دون التوفر على دخل، -الأشخاص المسنين المحتاجين، النساء في وضعية هشاشة متقدمة.
البرنامج الثالث: تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب: بلغ عدد المشاريع الممولة في إطار هذا البرنامج 116 مشروعاً بكلفة إجمالية بلغت 48.15 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بلغت 35.20 مليون درهم.
البرنامج الرابع: الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بلغ عدد المشاريع في هذا البرنامج ما مجموعه 138 مشروعا باعتمادات مالية ناهزت 79.88 مليون درهم.
انطلاقا من هذه الحصيلة وواقع الحال، وكذا مجهودات كل الجهات والفاعلين والمتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذا الورش الملكي الذي يهدف إلى محاربة الفقر والهشاشة وكذا الإقصاء الاجتماعي، والذي حقق عدة مكاسب نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– تحسين مستوى العيش، من خلال تحسين المستوى المعيشي لعدد مهم من المواطنين من خلال توفير فرص عمل وتحسين دخلهم وذلك بتعزيز التشغيل وريادة الأعمال وتوفير فرص عمل مناسبة، من خلال دعم الشباب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
– تحسين جودة التعليم، حيث لعبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دورا محوريا في تشييد وإحداث وحدات للتعليم الأولي ودور الطالب والطالبة بالإضافة لدور التلميذ.
– تعزيز الرعاية الصحية، عبر تحسين البنية التحتية الصحية وتوفير الخدمات الصحية الأساسية في العالم القروي الأمر الذي يظهر جليا من خلال تعميم دور الأمومة داخل الإقليم ،اقتناء سيارات إسعاف بالإضافة الى تنزيل منظومة الصحة الجماعاتية وتنظيم قوافل طبية بالدواوير النائية.
– تعزيز المساواة إذ لعبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دورا مهما في تعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير فرص متساوية للنساء والرجال في مختلف المجالات وذلك عبر وضع شرط التمثيلية النسائية في دعم مشاريع البرنامج الثالث وكذا إيلاء أهمية بالغة لصحة الأم.
وبهذه المناسبة تم تقديم عروض حول:
– حصيلة إنجازات برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
– مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين القطاع الصحي بالوسط القروي
-مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بقطاع التعليم بالعالم القروي
– الإنجازات، التحديات والأفاق المستقبلية
هذا وقد كانت مداخلات كل من الدكاترة محمد اقبلي مصطفى الإبراهيمي والدكتور لحسن شيلاص ونزار تصب في النهوض بالمجالات البيئية والقلاحية لاقليم هنيفرة، وحماية البيئة و الطبيعة، وضرورة اعتماد التشخيص الإستراتيجي التشاركي كآلية مستشرفة للمستقبل و الأجيال القادمة، كما أكدت جل التدخلات على أن نظرة السيد عامل اىإقليم منذ البداية سواء على مستوى برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو على مستوى برامج الفوارق الإجتماعية و المجالية كانت تضع نصب أعينها الساكنة المحلية وخاصة الجبلية منها نظرا لطبيعة وخصوصيات المناطق.