خنيفرة : الوزيرة عواطف حيار بخنيفرة لحضور اشغال المناظرة الوطنية الثالثة حول المرأة بالمناطق الجبلية
خنيفرة : الوزيرة عواطف حيار بخنيفرة لحضور اشغال المناظرة الوطنية الثالثة حول المرأة بالمناطق الجبلية
متابعة: عبد العزيز أحنو/خنيفرة
شهدت عمالة اقليم خنيفرة اليوم، اشغال المناظرة الوطنية الثالثة حول المرأة الجبلية تحت شعار ( المرأة بالمناطق الجبلية ودورها في تثمين الموروث المادي واللامادي و التنمية المحلية بحضور وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي و الأسرة وعمالة إقليم خنيفرة يوم الأربعاء 14 يونيو 2023، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، بشراكة مع كل من جامعة السلطان مولاي سليمان ، والمجلس الإقليمي لخنيفرة ، والمجلس العلمي لجهة بني ملال خنيفرة ، ومؤسسة روح أجدير الأطلس.
وقد أشرفت وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة على هذا اللقاء ، بحضور السيد عامل إقليم خنيفرة ، ورئيس المجلس الإقليمي ، ورئيس المجلس العلمي ، ورئيس جامعة مولاي سليمان ، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير ، وممثلي مؤسسة روح أجدير الأطلس ، ورؤساء المصالح الخارجية ، وعدد من الهيآت المنتخبة من برلمانيي الإقليم ورؤساء الجماعات الترابية .
وتماشيا مع التوجيهات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فقد جاءت المناظرة حول قضايا المرأة وبعلاقتها بالتنمية المستدامة ، حيث ما فتئ جلالته يؤكد المكانة الهامة التي يكتسيها التراث بكل مكوناته ، وكذا مع الدستور والنمودج التنموي في دعم ولوج النساء إلى آفاق الفرص الإقتصادية ، وتعزيز قدراتهن فيما يخص التعليم والتكوين ومضامين البرنامج الحكومي ، الذي يسعى إلى تدعيم ركائز الدولة الإجتماعية ، إضافة إلى الإلتزامات الدولية وخاصة تلك الداعية إلى تمكين النساء والفتيات ، كما تندرج في إطار تنفيذ توصيات المناظرة الوطنية الأولى التي نظمتها وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والاسرة يومي 10 و 11 فبراير 2023 بالمكتبة الوطنية بالرباط حول موضوع المرأة والأسرة ورهان التنمية ، وخاصة تلك المتعلقة بالتمكين والريادة للنساء المغربيات .
وقد تمحورت هذه المناظرة حول الدور الكبير الذي تلعبه المرأة بالمناطق الجبلية في مسلسل تحقيق التنمية المجالية ، خاصة في المجالات ذات الصلة وذلك من خلال تثمين الموروث المادي واللامادي في التنمية المحلية ، سواء تعلق الأمر تعلق الأمر بالمنتوجات المحلية الطبيعية ، نباتية كانت أو حيوانية ، أم تعلق بالتراث المادي في شكله الشفوي أو الفني أو غيرهما ، كما أنها تطرقت إلى دور المرأة بالمناطق الجبلية في تثمين هذا الموروث من خلال إستثمارة كرافعة لتحقيق إندماحها السوسيو إقتصادي .
كما عرف اللقاء مجموعة من الأنشطة تهم مجال التنمية الإجتماعية ، بالإقليم والذي تساهم فيه وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة ومكوناتها التعاون الوطني ووكالة التنمية الإجتماعية في إطار شراكات مع عمالة إقليم خنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق الإيداع والتدبير والمجتمع المدني والمجالس المنتخبة وشركاء آخرين ، ومن أهمها توقيع إتفاقية شراكة تخص إحداث وحدة لتثمين الصوف ودعم وتمكين النساء النساجات بكلفة مالية إجمالية قدرها 28 مليون درهم ، مع توزيع إعانات مالية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في إطار صندوق دعم الحماية الإجتماعية والتماسك الإجتماعي ، وكذلك تسليم سيارات لفائدة بعض الجمعيات المشرفة على الفضاءات المتعددة الوظائف للتكفل بالنساء ضحايا العنف .
وخلال الفترة المسائية قامت السيدة الوزيرة رفقة عامل الإقليم والوفدين المرافقين لهما بزيارات ميدانية لمركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية إعاقة من أجل إفتتاح فضاء مخصص لتقديم خدمات ” جسر ” ، ثم زيارة معرض للوحات فنية تشكيلية للمرأة الجبلية ، ليختتم اللقاء بتقديم مشاريع إجتماعية وسياحية بموقع أكلمام أزكزا. اشغال المناظرة اىوطنية الثالثة خلفت ارتياحا لدى المرأة الخنيفرية وخاصة الجبلية من خلال الإهتمام الذي يوليه عامل الإقليم للمرأة، وخاصة الجبلية حيث تم تمكين جمعيات من سيارات للتكفل بالنساء ضحايا العنف، وتثمين الصناعات التقليدية ومنها الصوفية حيث تزخر المنطقة بالمواد الأولية من صوف طبيعي ومواد الصباغة الطبيعية، و الضرورية لنسيج الزربية الأطلسية وخاصة الزيانية التي تضاهي الزريؤة التركية و الإيرانية باىأسواق العالمية.