إقتصاد

خبراء دوليون يسلطون الضوء على التحديات التي تواجهها الأنظمة العالمية للذكاء الاقتصادي بالداخلة

خبراء دوليون يسلطون الضوء على التحديات التي تواجهها الأنظمة العالمية للذكاء الاقتصادي بالداخلة

سلط خبراء وأكاديميون دوليون، اليوم الثلاثاء بالداخلة، الضوء على التحديات التي تواجهها الأنظمة العالمية للذكاء الاقتصادي والفرص المتاحة أمامها، وسبل تدبير المخاطر في ظل الاضطرابات التي يواجهها النظام الاقتصادي العالمي.

وأكد المتدخلون، خلال ورشة حول موضوع “الابتكار بين التحديات والفرص المتاحة”، ضمن الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الفترة ما بين 5 و7 دجنبر بالداخلة، على أهمية تكييف الابتكار مع الخصوصيات الاقتصادية للقارة الإفريقية، وجعل الذكاء الاقتصادي والاستراتيجي في صلب ديناميات التنمية.

وفي هذا الصدد، أكدت نائبة رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، سهام هاروسي، أن الابتكار يعتبر رافعة للتنمية الاقتصادية وتعزيز الجاذبية الاستثمارية بالقارة الإفريقية، داعية إلى الاستفادة من الرأسمال البشري الشاب الذي تتوفر عليه القارة، والذي يمثل أزيد من 60 في المائة من سكانها.

وأشارت إلى أن العالم “دخل في مرحلة التقلب السريع والغموض وعدم اليقين بسبب الأزمات المتتالية التي برزت في السنوات الأخيرة كجائحة كوفيد-19 والأزمات الجيواستراتيجية والطاقية، والتي فرضت حالة من تراجع الموارد”، داعية إلى تكييف الابتكار للاستجابة لهذه التحديات العالمية المتسارعة.

وأبرزت السيدة هاروسي أن القارة الإفريقية نجحت في رهان تدبير الندرة من خلال الابتكار بالوسائل والموارد المتاحة واستثمار الفرص التي تنطوي عليها الأزمات، داعية إلى الاستفادة من النموذج الإفريقي وغرس روح الابتكار وجعله نمط حياة يشمل كافة المجالات، والانفتاح على تحديات المستقبل.

من جهته، أكد رئيس أكاديمية الذكاء الاقتصادي ورئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي بفرنسا، فيليب كليرك، أن العالم قد دخل مرحلة تراجع الموارد التي فرضت حالة من عدم اليقين وغياب الاستقرار، ما يحتم استخدام الذكاء الاستراتيجي والاقتصادي الذي يقع في صلب دينامية الابتكار.

وشدد، في هذا الصدد، على أهمية التخطيط الاستباقي والتدبير العقلاني للمفاجآت والمخاطر الاستراتيجية في ظل مرحلة شح الموارد التي يمر منها العالم، والاستفادة من التجارب السابقة وتعبئة الرأسمال البشري والارتجال الإيجابي عبر الاستفادة من الفرص التي تولد من رحم الأزمات.

من جانبه، تطرق الخبير في الذكاء الاستراتيجي التنافسي للمهنيين، بول سانتيلي، إلى كيفية جعل الاضطراب عاملا لتمكين النمو الاقتصادي لفائدة المؤسسات والدول، في ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها العالم، والتي ألقت بثقلها على سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة لا سيما بعد أزمة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن “العديد من الشركات استفادت من الفرص التي أفرزتها الأزمة، خاصة في ما يتعلق بالتجارة الإلكترونية التي تضاعف حجمها خمس مرات مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، بينما أفلست شركات أخرى بسبب عدم توفرها على بنية رقمية مناسبة لمواكبة الوضع الجديد”.

وتتواصل أشغال الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي المنظم تحت شعار “إفريقيا الابتكار، سياسات وطنية وشراكات بين إفريقية”، من خلال تسليط الضوء على واقع الاستراتيجيات والسياسات الإفريقية والدولية في مجال الابتكار وانعكاساته على التنمية الاقتصادية بالقارة، من خلال اعتماد مقاربة علمية وأكاديمية.

ويتميز هذا اللقاء الدولي بمشاركة جمعيات وطنية للذكاء الاقتصادي من إفريقيا الناطقة بالإنجليزية والبرتغالية والفرنكفونية، وفاعلين مؤسساتيين وخبراء من داخل إفريقيا وخارجها يشتغلون على قضايا القارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!