حكم بالسجن 30 عاما على المعتدي على تلميذة في الزمامرة
حكم بالسجن 30 عاما على المعتدي على تلميذة في الزمامرة
في حادثة هزت مدينة الزمامرة، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة حكمًا قضى بسجن شخص في عقده الخامس لمدة 30 عامًا. وقد تم إيقاف المتهم، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية، بعد محاولته قتل تلميذة كانت في طريقها إلى مدرستها.
الحادثة وقعت بالقرب من إحدى المؤسسات التعليمية حيث تعرضت التلميذة للاعتداء بطريقة بشعة. وقد تلقّت السلطات الأمنية إشعارًا بالحادث عبر المستشفى المحلي بعد أن تم إسعاف الضحية التي أصيبت بجروح خطيرة في رأسها. من خلال التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية، تم التوصل إلى هوية المعتدي، الذي تبين لاحقًا أنه كان في حالة هيجان بعد تعرضه للاعتداء من قبل مجموعة من القاصرين الذين رشقه بالحجارة، مما دفعه للانتقام بطريقة غير مبررة.
أثار الحادث حالة من الخوف والذعر في الزمامرة بعد أن تبين أن المعتدي كان يحمل ساطورًا وسكينًا كبيرًا، حيث كان يشكل تهديدًا على حياة المارة. وقد تم استنفار عناصر الأمن والدرك الملكي، الذين تمكّنوا من محاصرته وإيقافه بعد أن فشل في الهروب. عُثر بحوزته على السلاحين اللذين استخدمهما في الهجوم على الضحية، وتم تسليمهما للسلطات الأمنية.
أثناء الاستماع إلى المشتبه به، ذكر أنه كان يعاني من جروح طفيفة بعد الاعتداء عليه من قبل القاصرين الذين هاجموه بالحجارة، مما دفعه للبحث عنهم والانتقام منهم. وأضاف أنه تبع فتاة كانت قد هربت إلى عمارة سكنية، وعندما لحق بها، ضربها على رأسها بساطور كان يحمله، مؤكدًا أنه كان ينوي توجيه المزيد من الضربات لولا خوفه ونداءاتها بالنجدة.
من جانبها، أفادت التلميذة المعتدى عليها، في أقوالها بعد تحسن حالتها الصحية، أنها كانت بالقرب من مدرستها حين شاهدت الجاني يطارد ثلاثة من زملائها الذين استفزوه. ثم قررت الهروب هي الأخرى ودخلت إلى عمارة سكنية حيث كانت تشعر بالرعب، وحينما رأى الجاني أنها اختبأت هناك، اقتحم المكان وضربها على رأسها، مما أفقدها الوعي بشكل كامل.
تم متابعة التحقيقات من قبل الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة، الذي أمر بوضع المعتدي تحت الحراسة النظرية، وتقديمه إلى المحكمة، بينما جرت متابعة الحالة الصحية للتلميذة.