حسن فولان ينتقد استغلال صور منزل محمد الخلفي ويشدد على ضرورة احترام كرامة الفنانين
حسن فولان ينتقد استغلال صور منزل محمد الخلفي ويشدد على ضرورة احترام كرامة الفنانين
أثار الفنان حسن فولان موجة من الاهتمام بعد تعليقه الأخير على الجدل المثار حول تداول صور وفيديوهات لمنزل الفنان الراحل محمد الخلفي. عبر فولان عن استيائه الشديد من استغلال مثل هذه الحوادث لتحقيق الشهرة أو جذب الانتباه، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشوه صورة الفنانين وتضر بمكانتهم الاجتماعية. وأوضح أن مثل هذه التصرفات تعكس قلة احترام للمبدعين بعد رحيلهم، وتتنافى مع القيم الإنسانية والفنية التي ينبغي أن يسودها الاحترام والوعي.
وأشار فولان إلى أن الترويج لأحداث تتعلق بالفنانين الراحلين لمجرد تحقيق الربح أو جذب الانتباه يعد نوعًا من الاستغلال غير الأخلاقي. وأضاف أن الراحلين، مثل محمد الخلفي، يجب أن يحظوا بالاحترام الذي يعكس تقدير المجتمع لهم خلال حياتهم وبعد وفاتهم. وأكد أن محاولة تحويل اللحظات الحزينة إلى مادة لجذب المشاهدات لن تضيف إلى الثقافة بل ستسهم في تدمير القيم التي تأسس عليها الفن والمجتمع المغربي.
في حديثه عن دور الفنانين الراحلين في الثقافة، شدد حسن فولان على ضرورة احترام ذكراهم والعمل على الحفاظ على كرامتهم. أشار إلى أن الفنانين ينبغي أن يُعاملوا بقدر من الاحترام بعد وفاتهم، مثلما يُعاملون في حياتهم. كما شدد على أن استغلال صورهم أو منازلهم للمصالح الشخصية يعد تصرفًا بعيدًا عن الأخلاق المهنية التي يجب أن يتحلى بها الجميع في المجال الفني.
كما تطرق فولان إلى قضية أخرى تمس قطاع الفن في المغرب، وهي تهميش الفنانين كبار السن. عبّر عن استيائه من نقص التقدير الذي يعاني منه هؤلاء الفنانون، مؤكدًا أن كبار السن يجب أن يحظوا بمزيد من الاهتمام والاحترام من قبل المؤسسات الفنية والمجتمع بشكل عام. وأوضح أن هؤلاء الفنانين بذلوا جهدًا كبيرًا في بناء الثقافة الفنية الوطنية، وبالتالي يجب أن يُمنحوا التقدير الذي يستحقونه.
وفي هذا السياق، أكد فولان على ضرورة تسليط الضوء على هذه القضية بشكل أكبر، لضمان استعادة المكانة الفنية لهؤلاء الفنانين. وأشار إلى أن اهتمام المجتمع والفنانين بتقدير كبار السن سيعزز من مكانة الفن المغربي ويعيد الاعتبار للمبدعين الذين قدموا الكثير على مر السنين. وأعرب فولان عن أمله في أن تجد هذه القضية اهتمامًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء.
أما على صعيد الأعمال الفنية الحالية، فقد أعلن فولان عن مشاريع جديدة يشارك فيها. ومن أبرز هذه المشاريع هو فيلم “الباكالوريا”، الذي يتم تصويره حاليًا لصالح القناة الثانية، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى التي لم يفصح عن تفاصيلها بعد. وأضاف أنه شارك هذا العام في عدد من الأعمال الناجحة، مثل فيلم “الشرقي والغربي” للمخرج شوقي العوفير وفيلم “رحلة العمر” الذي عُرض على القناة الأولى.
وبينما يتواصل عمله الفني، يظهر حسن فولان دائمًا في واجهة الأحداث الفنية، سواء من خلال أعماله أو من خلال آرائه الصريحة التي يدافع من خلالها عن حقوق الفنانين في المغرب. ومن خلال هذه المسيرة، يواصل فولان تعزيز مكانته كمثال للفنان الذي لا يتوانى عن الدفاع عن القيم الإنسانية والفنية، ويسعى جاهدًا للتأثير في محيطه الفني بشكل إيجابي.