حزب الأصالة والمعاصرة: بيان حول أحداث المهاجرين غير النظاميين
حزب الأصالة والمعاصرة: بيان حول أحداث المهاجرين غير النظاميين
صدر، اليوم السبت 25 يونيو الجاري، بيان عن حزب الأصالة والمعاصرة، بخصوص الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة العبور الناظور- مليلية المحتلة، أمس الجمعة 24 يونيو الجاري، وخلفت ضحايا وجرحى.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
على إثر الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو 2022، إثر محاولة عددمن المهاجرين غير النظاميين تنفيذ عملية الاقتحام الجماعي لمنطقة العبور بين المدينتين بعنف، والتي خلفت سقوط قتلى وجرحى، وتبعا لذلك فإن حزب الأصالة والمعاصرة وهو يتابع تطورات الوضع يؤكد على ما يلي:
– أسفه البالغ على ما آلت إليه هذه الأحداث، ويترحم على أرواح من قضوا فيها، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
– يثني كثيرا على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، والذي تم في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرين، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
– إذ يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام، فإنه يؤكد على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة لمسؤوليتها، بما في ذلك الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال و تيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا، وفق الرؤية التي وضع أسسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ سنة 2013 والمبنية على المقاربة الحقوقية والإنسانية وتحويل الهجرة من إكراه إلى فرصة.
– يشدد على ضرورة إعطاء نفس جديد للاستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا، وتعبئة موارد وإمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار في البشر والتي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، وكذا تيسير سبل إدماج المهاجرين وتمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراءات هذه الشبكات الإجرامية.
– يدين كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، والتي بفضل التوجهات الملكية السامية قد مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.