جمعية “أيت بيوض للسقي والتنمية” تنظم قافلة تضامنية لفائدة منكوبي الزلزال بمنطقة “حاحا”

تورية عمر _ مراكش 

على غرار باقي الجمعيات المغربية، وفي ظل الأزمة الحالية التي يعيشها المغرب، بسبب الزلزال الذي ضرب المملكة يوم الجمعة الماضي بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، نظمت بدورها جمعية “أيت بيوض للسقي والتنمية” المتمثلة في رئيسها أحمد الماضي ونخبة من الأعضاء، قافلة تضامنية لفائدة المتضررين من الزلزال.

انطلقت القافلة المنظمة من مدينة مراكش وفرعها الثاني من الدار البيضاء، محملة بملابس ومواد غذائية وأغطية مجهزة لفائدة المنكوبين بعدة دواوير تابعة لأيت بيوض منطقة “حاحا” جماعة بيزضاض إقليم الصويرة، وذلك لتقديم يد العون والمساعدة لفائدة المتضررين من آثار الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالحوز، وتسبب في الكثير من الخسائر المادية والمعنوية والبشرية أيضا وصلت إلى الآلاف.

وفور وصول القافلة إلى المنطقة، قام أعضاء الجمعية بزيارة تفقدية لمجموعة من المناطق المتضررة، والتي تشهد خسائر مادية فادحة، حيث هدمت المنازل وخربت المرافق، ليجد السكان أنفسهم في الخلاء، غطاءهم السماء وفراشهم الأرض.

زيارة أعضاء الجمعية للمنطقة كان بمثابة دعم نفسي ومعنوي للمنكوبين، أولا قبل إن يكون دعما ماديا، حيث تم توزيع المساعدات عليهم ومدهم بما يحتاجونه في هذه الفترة من أغراض أولية تتمثل في المواد الغذائية وملابس رجالية ونسائية، إضافة إلى الأغطية.

هذا ووقف رئيس الجمعية المذكورة أعلاه، رفقة أعضائها على تقييم حجم الخسائر المادية المسجلة على مستوى المنازل بعدد من الدواوير منها “تمغزدان” ودوار “أكرمكدال” و “تاكاواوت”، والتي كانت ضخمة، ما جعلها غير صالحة للسكن، لا سيما أن معظمها أصبح يشكل خطرا محدقا بأصحابها.

حجم هذه الخسائر المسجلة بالدواوير التي تمت معاينتها وباقي الدواوير الأخرى، يحتاج دراسة سريعة لإيجاد الحلول والسبل الكفيلة التي يمكن الولوج إليها واعتمادها لمساعدة ساكنتها للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت، وتوفير السكن اللائق الذي يحميهم من قسوة الظروف المناخية، لا سيما وأننا على أبواب فصل الشتاء، ما سيجعله الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم.