جمعيات المجتمع المدني بجماعتي السوق القديم وصدينة تتوحد في مواجهة أضرار المطرح العمومي بتطوان

بقلم : محمد الجطي / تطوان

أعلنت جمعيات تنتمي إلى جماعتي صدينة والسوق القديم بإقليم تطوان في بلاغ لها عممته على وسائل الإعلام يوم الاثنين  الماضي عن ميلاد تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بجمعاتي صدينة والسوق القديم لتتبع ملف مركز طمر وتثمين النفايات صدينة للبيئة، بعد مشاورات معمقة بين مكوناتها.

وبحسب ذات البلاغ فإن دواعي هذا التكتل فرضته الاختلالات التي رافقت تشغيل المطرح العمومي منذ أزيد من سنة، وخلفت جملة من المشاكل البيئية والصحية بالمنطقة من أبرزها الرائحة الكريهة التي خنقت أنفاس سكان الدواوير المجاورة للمطرح، وحدوث تسرب عصارة النفايات. وقد احتج سكان الدواوير الأكثر تضررا بتنظيم وقفات احتجاجية خلال شهري غشت وشتنبر المنصرمين.

وقد سجلت هذه الجمعيات التغييب التام للمجتمع المدني بجماعتين الترابيتين صدينة والسوق القديم في كل المراحل التي قطعها مشروع المطرح العمومي. كما أن الجهات المشرفة على المرفق وبشكل خاص “مجموعة الجماعات صدينة للبيئة” لم تضطلع بأي دور للتواصل بخصوص هذا المرفق.

وتلتزم هذه الجمعيات المجتمعة في هذه التنسيقية على الترافع على حق السكان في جماعتي صدينة والسوق القديم في بيئة سليمة وصحية خالية من الأخطار التي قد يشكلها المطرح.
وتدعو حسب نفس البلاغ السلطات المختصة إلى نهج مقاربة تشاركية في تدبير هذا الملف بالانفتاح على المجتمع المدني بالمنطقة، في أفق معالجة الاختلالات التي شابت تدبير المطرح العمومي، والارتقاء به ليكون نموذجا للمطارح الذكية بالمملكة، ويشكل قيمة مضافة للتنمية المحلية والحفاظ على البيئة.

وقد انتدبت التنسيقية لجنة مكلفة بالتواصل مع الجهات المعنية، وطرح المشاكل التي تعاني منها الساكنة المتضررة، والمساهمة في اقتراح الحلول الفعالة، وتتبع تنفيذها.

وخلصت التنسيقية بتأكيد انفتاحها على كل الجمعيات بالمنطقة للانضمام إلى هذه المبادرة، وترحيبها بالتعاون مع الجمعيات ذات الاهتمام بالبيئة إقليميا وجهويا ووطنيا، من أجل بلورة مبادرات بناءة تجاه هذا الملف.