توقيع رواية خريف براغ للمؤلف المغربي مصطفى بلعسري بالصويرة
توقيع رواية خريف براغ للمؤلف المغربي مصطفى بلعسري بالصويرة
نظم، نهاية هذا الأسبوع بفضاء دار الصويري بحاضرة الرياح، حفل تقديم وتوقيع رواية بعنوان “خريف براغ”، وهي أول رواية لمؤلفها مصطفى بلعسري، بحضور ثلة من المثقفين والشعراء والنقاد والكتاب، بالإضافة إلى ممثلين من خلفيات مختلفة.
وقد كان هذا اللقاء، الذي أشرفت على تنظيمه المديرية الإقليمية للشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بالصويرة، بشراكة مع المجلس الإقليمي للصويرة وجمعية الصويرة موكادور، وقام بتسييره الشاعر والناقد عبد الحق الميفراني، مناسبة للشاعرة ثريا إقبال والناقد عبد الرزاق مصباحي والباحث والكاتب محمد خراز، لمقاربة معالم هذا المولود الأدبي من زواياه المختلفة للدكتور الصيدلي مصطفى بلعسري.
وأشاد المشاركون بهذه المبادرة التي تؤكد مكانة الصويرة كملتقى متعدد الثقافات بامتياز وتشهد على الاهتمام بالجانب الثقافي في هذه المدينة الألفية، معتبرين أن هذا العمل الأدبي يمثل سيرة ذاتية يسترجع فيها الكاتب مسار رحلة “أمل” لشاب غادر بلده سعيا وراء المعرفة لإتمام دراسته في تشيكوسلوفاكيا.
وفي معرض تساؤلهم عن العلاقة الحميمة التي تربط الأدب والصيدلة، أوضحوا أن المؤلفين من خلفيات أخرى، كما يتضح من تجربة السيد بلعسري، غالبا ما يتفوقون في كتابة الروايات، بينما يتحول أصحاب الاختصاص إلى الإسقاط.
كما أشاروا إلى أن “خريف براغ” يتميز بلغته البسيطة والسلسة والشفافة والمفهومة وكذا بالدقة في الوصف، مع تسليط الضوء على تماسك وتناغم النص والخصائص الجمالية للكتابة في هذا المؤلف.
وقال السيد بلعسري بهذه المناسبة “عندما قررت كتابة هذه الرواية، أردت أن تكون روحي حرة في تذوق لحظة من الصفاء”، مشددا على أن عمله يمكن تصنيفه من نوع أدب الرحلات. واستطرد أنها كانت “رحلة صوفية” بحثا عن السلام والتصالح مع الذات، موضحا أن هذه الرحلة تزامنت مع سلسلة من الأحداث في كل من المغرب وتشيكوسلوفاكيا، بما في ذلك سقوط جدار برلين.
من جهتها، أشارت زهور أمهاوش، المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل بالصويرة، إلى أن تنظيم حفل التوقيع هذا لرواية السيد بلعسري يعكس الاهتمام الذي يولى لتثمين الإبداع الأدبي والنشاط الثقافي بشكل عام على مستوى مدينة الصويرة.
وأبرزت أن حاضرة الرياح ستظل مدينة إبداعية بامتياز وملتقى طرق أساسي للإبداع الأدبي وباقي المجالات الفنية الأخرى، مؤكدة أن المديرية ستظل معبأة لتثمين الجانب الثقافي وتعزيز مكانة الصويرة كمدينة للثقافة والإبداع. وتخلل هذا الحفل تقديم مقطوعات موسيقية من أداء الفنان عبد المنعم باينو، فضلا عن قراءات شعرية لنوفل السعيدي، شاعر مدينة الصويرة.