موسم طانطان: تنظيم كرنفال استعراضي يجسد التنوع الثقافي لمظاهر الحياة الصحراوية
موسم طانطان: تنظيم كرنفال استعراضي يجسد التنوع الثقافي لمظاهر الحياة الصحراوية
تم، يوم الثلاثاء، تنظيم كرنفال استعراضي في إطار فعاليات الدورة ال16 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار” بين 7 و12 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويعكس هذا الكرنفال، الذي حضره على الخصوص، عامل إقليم طانطان بالنيابة، عبداللطيف الشدالي، وأعضاء من مؤسسة “ألموكار”، وكذا منتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، أبهى تجليات التنوع الثقافي وثراء الإرث الاجتماعي والثقافي لأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها.
وتميز هذا الكرنفال، الذي تابعه جمهور غفير من ساكنة وزوار مدينة طانطان، باستعراض لفرق ومجموعات فلكلورية شعبية محلية، والذي انطلق من فضاء مقر جماعة طانطان الذي يحتضن معرضا لمنتوجات الصناعة التقليدية، مرورا بشارع الحسن الثاني، قدمت خلاله لوحات فنية تعكس تجليات حياة الإنسان الصحراوي وتجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.
وهكذا، قدمت مختلف الفرق المشاركة لوحات فنية تضمنت مجموعة من الرياضات والألعاب التقليدية الشعبية التي تعد أحد المكونات التي تؤثث الثقافة الحسانية، ورقصات شعبية نالت إعجاب الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها جنبات شارع الحسن الثاني بالمدينة.
كما شملت فقرات الكرنفال تنظيم موكب للجمال واستعراض للزي التقليدي المحلي وطقوس العرس الصحراوي والحرف التقليدية المحلية من قبيل صناعة الخيمة “الفليج”، وفنون الطبخ، بالإضافة إلى عناصر تراثية مغربية مسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لليونيسكو (فضاء جامع الفنا، موسم طانطان، كسكس، كناوة، خط عربي، تبوريدة…).
وأكد عبدالله العلوي، عضو مؤسسة “ألموكار”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الكرنفال الاستعراضي يرمي إلى إبراز الغنى والتنوع الثقافي الذي تزخر به طانطان، مضيفا أن الكرنفال الذي عرف مشاركة حوالي 1200 مشارك فردا يمثلون عدة جمعيات، هو تجسيد وتلخيص لجميع الأنشطة والمحتويات التي تحتضنها ساحة السلم والتسامح من خيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (هجن، فروسية)، وطبخ تقليدي، وألعاب الشعبية، وكل ما له علاقة بحياة البداوة والترحال.