تقرير إسباني يكشف أسباب تحول المغرب إلى دولة رائدة إفريقيا

نشرت جريدة لاراثون الإسبانية، مؤخرا، تقريرا للأستاذ الجامعي المتخصص في القانون الدستوري، هيكتور ألفاريز غارسيا، حول ريادة المملكة المغربية في أفريقيا، والذي أكد فيه على جهود المغرب وتكثيف علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية مع دول القارة على أساس مبادئ العدالة والتضامن وحسن الجوار.

وقال الأكاديمي الإسباني، أن عهد الملك محمد السادس يتميز برسالة المغرب الإفريقية التي لا لبس فيها، والعمل بنشاط على تعزيز الوحدة الإفريقية، بالإضافة إلى الالتزام الصادق بتنمية القارة، حيث يعتبر المغرب ثاني أكبر مستثمر في أفريقيا، ومن المتوقع أن يصبح الأول في القارة.

وأشار هيكتور ألفاريز غارسيا إلى صور هذا التعاون من خلال تبرع المغرب بمساعدات طبية مهمة خلال جائحة كوفيد-19 لفائدة 15 دولة، زيادة على استقطاب المواهب القارية في الجامعات المغربية، و مساهمته بشكل كبير في التنمية الاقتصادية للقارة، وتعزيز التبادلات التجارية عبر ميناء طنجة المتوسط، والعمل بجد على مشروع خط أنابيب الغاز البحري بين المغرب ونيجيريا، وإطلاق المبادرة الأطلسية الملكية.

ومن ناحية أخرى، يضيف الجامعي الإسباني، لا بد من تسليط الضوء على مساهمة المملكة في السلام والأمن في أفريقيا وأوروبا من خلال سياسة “القوة الناعمة” -القيادة الاقتصادية والدينية- ضد الإرهاب في منطقة الساحل، مع الإشارة بشكل خاص إلى تعزيز المغرب لمشاريع التعاون جنوب-جنوب على أساس مبدأ التعددية، مع تسليط الضوء على خطة الجيل الأخضر لضمان الأمن الغذائي والسيادة في أفريقيا.