تفكيك شبكة إجرامية لترويج لحوم دجاج مريضة ونافقة ببوسكورة
تفكيك شبكة إجرامية لترويج لحوم دجاج مريضة ونافقة ببوسكورة
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في بوسكورة من الإطاحة بشبكة إجرامية متخصصة في ترويج لحوم دجاج نافقة ومريضة. هذه الشبكة كانت تسعى لتزويد منظمي حفلات الأعراس والمناسبات الخاصة بعدد من المدن والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى بعض مطاعم “الشوارما”، بمئات الأطنان من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك.
وقد جاء هذا التفكيك بعد عمليات تحري ومراقبة دقيقة أفضت إلى اكتشاف مستودع سري ضخم كان يُخزن فيه كميات ضخمة من الدجاج الفاسد. من خلال التحقيقات الأولية، تبين أن اللحوم كانت تُجلب من مصادر غير معروفة وتُعالج داخل وحدة صناعية غير قانونية. وفي إطار حملة أمنية واسعة تحت إشراف قائد المركز القضائي وبمتابعة من القائد الجهوي للدرك الملكي، تم تنفيذ عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة للأكل.
وكشفت التحقيقات أن اللحوم كانت تُخضع لعمليات معالجة وتطهير معينة بهدف إخفاء علامات فسادها، وذلك لتحايل على المستهلكين. كان يتم توزيع هذه اللحوم على منظمي حفلات الأعراس والمناسبات الخاصة، بالإضافة إلى عدد من المطاعم التي تقدم أطباقاً شعبية مثل “الدجاج المحمر” و”البسطيلة”. وهو ما جعل من هذه الشبكة تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين.
قد لاقت هذه القضية اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الإعلام والجمهور، خاصة بعد أن تبين أن هذه اللحوم قد تم إعدادها في ظروف غير صحية وبعيدًا عن الرقابة الصحية. العملية الأمنية التي تم تنفيذها تعتبر جزءاً من الجهود المستمرة لمحاربة الجرائم التي تهدد صحة المواطنين، وتأكيدًا على أهمية التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الأنشطة الإجرامية.
ومن خلال التحقيقات التي تواصلت، تم العثور على كميات ضخمة من اللحوم في المستودع السري، ما يعكس حجم الشبكة وطبيعة نشاطاتها. وقد أكدت السلطات المحلية أن هذه العملية هي جزء من التدخلات الاستباقية التي تهدف إلى إيقاف كل أشكال الجريمة، خصوصًا تلك التي قد تكون لها تأثيرات مباشرة على حياة الناس.