سياسة

تعزيز الشراكة البرلمانية بين المغرب وفرنسا من خلال اللقاء بين الطالبي العلمي ويائيل براون بيفيه

تعزيز الشراكة البرلمانية بين المغرب وفرنسا من خلال اللقاء بين الطالبي العلمي ويائيل براون بيفيه

في خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا، شهد مقر مجلس النواب المغربي في الرباط لقاء جمع بين رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي، ورئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون بيفيه، التي كانت في زيارة رسمية للمملكة على رأس وفد برلماني رفيع المستوى. تميز هذا اللقاء بمناقشة عدد من القضايا الحيوية التي تهم البلدين وتوثق الروابط بين المؤسستين التشريعيتين في المغرب وفرنسا.

لقد جاءت هذه الزيارة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي في إطار السعي لتعزيز التعاون البرلماني بين المغرب وفرنسا، خاصة في ظل العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع بين البلدين. وقد أكدت يائيل براون بيفيه أن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز بعد برلماني مميز لشراكة قوية بين البلدين، وهو ما يعكس أهمية التعاون المتبادل بين البرلمانين المغربي والفرنسي.

في هذا اللقاء، تم التركيز على بحث سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في كلا البلدين من خلال تكثيف الحوار البرلماني، وتعميق التشاور المستمر، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات. فقد تم التأكيد على ضرورة بناء جسور تواصل بين البرلمانيين وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بما يضمن نتائج ملموسة في المستقبل القريب. علاوة على ذلك، تم طرح عدد من القضايا المهمة التي تواجه كلا البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.

بالإضافة إلى النقاشات البرلمانية، تم التطرق إلى قضايا ذات أولوية مشتركة مثل التغيرات المناخية، الأمن الدولي، الذكاء الاصطناعي، وكذلك موضوع الهجرة، حيث باتت هذه القضايا تشكل تحديات عالمية تتطلب توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين الدول. وقد أشار الطرفان إلى أن هذه القضايا لا تقتصر على المغرب وفرنسا فقط، بل هي قضايا تؤثر في العالم أجمع، مما يستدعي حلولًا منسقة على مستوى عالمي.

من جانبها، أكدت يائيل براون بيفيه أهمية تكريس دينامية جديدة في العلاقات البرلمانية بين البلدين، بما يعكس الأبعاد المختلفة للعلاقات التاريخية والمتنوعة بين المغرب وفرنسا. وأوضحت أن هذه الزيارة تعد خطوة إضافية نحو تعزيز هذه العلاقات في ظل سياقات سياسية ودولية معقدة، وأن هناك رغبة قوية لدى كلا الطرفين للاستمرار في تعزيز هذه الروابط بما يعود بالنفع المشترك.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي، والتي شهدت لقاء بينه وبين جلالة الملك محمد السادس. هذا اللقاء الثنائي جاء ليؤكد على الشراكة الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، وهي شراكة تمتد عبر مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشارت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية إلى أن هذه الشراكة تشكل نموذجًا يحتذى به للتعاون المثمر بين بلدين لهما تاريخ طويل من العلاقات المتينة.

إجمالًا، يمكن القول أن اللقاء بين راشيد الطالبي العلمي ويائيل براون بيفيه يعكس التزام البلدين في تعزيز التعاون البرلماني بينهما، ويعطي بعدًا جديدًا للعلاقات المغربية الفرنسية التي تشهد اليوم تطورًا ملحوظًا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!