سياسة

تعزيز التعاون بين المغرب وسوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد

تعزيز التعاون بين المغرب وسوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد

شهدت العلاقات بين المغرب وسوريا تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع تزايد التوجهات نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. فقد أجرت المملكة المغربية ممثلة في وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث تم التأكيد على دعم المغرب المستمر للشعب السوري وسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.

تم التأكيد أيضًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بما يتماشى مع مصالح البلدين المشتركة. فقد أكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية على هذه الدعوة التي جاءت في وقت حساس عقب التطورات الجيوسياسية في المنطقة. وقد أكد العديد من الخبراء المهتمين بالشأن الدبلوماسي أن هذه الخطوة تأتي في إطار رغبة كلا الطرفين في تجاوز التوترات التي خلفتها سنوات من الخلافات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.

وفي ذات السياق، أبرز ناصر بوريطة في تصريح صحفي له أن موقف المغرب من سوريا ثابت ولم يتغير بتوجيهات من الملك محمد السادس. هذا الموقف يرتكز على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، إضافة إلى دعم استقرار البلاد والسعي لتحقيق تطلعات الشعب السوري في التنمية وتحقيق مستقبل أفضل.

تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة لإعادة بناء العلاقات بين المغرب وسوريا، ويظهر أن هناك إرادة قوية من الجانبين لإعادة التواصل والتعاون بما يخدم مصالحهما المشتركة. هذا التعاون يعكس التحولات التي شهدها المشهد السياسي في سوريا، خصوصًا بعد سقوط نظام الأسد، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة الدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!