إقتصاد

تشاينا إيسترن تطلق خطا جويا جديدا يربط بين شنغهاي والدار البيضاء لتعزيز التبادل الدولي

تشاينا إيسترن تطلق خطا جويا جديدا يربط بين شنغهاي والدار البيضاء لتعزيز التبادل الدولي

في خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الجوية بين الصين والمغرب، أعلنت مجموعة تشاينا إيسترن عن إطلاق خط جوي جديد يربط بين مدينتي شنغهاي والدار البيضاء. يبدأ تشغيل هذا الخط في 19 يناير 2025، عبر شركة شنغهاي إيرلاينز، التي ستقدم خدمات النقل الجوي بين هاتين المدينتين. يعد هذا الخط الجوي خطوة هامة لتوسيع شبكة الشركة وتعزيز العلاقات التجارية والسياحية بين الصين والمغرب.

من المقرر أن تشغل الرحلات الجديدة ثلاث مرات أسبوعيًا، أيام الثلاثاء والجمعة والأحد، مع توقف في مرسيليا. وستنطلق الطائرات من مطار شنغهاي بودونغ في الساعة 1:55 صباحًا بالتوقيت المحلي، لتصل إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء في الساعة 13:10. كما ستكون رحلات العودة من الدار البيضاء في الساعة 17:10، حيث تصل الطائرات إلى شنغهاي في اليوم التالي عند الساعة 16:50. يهدف هذا الجدول الزمني إلى توفير مرونة كبيرة للمسافرين وتعزيز الربط بين القارتين الآسيوية والإفريقية.

ستستخدم الشركة طائرات من طراز بوينغ 787-9، وهي طائرات حديثة تضم 285 مقعدًا، بما في ذلك 26 مقعدًا مخصصًا لدرجة الأعمال. ويعكس استخدام هذا الطراز الفاخر حرص الشركة على تقديم أفضل الخدمات للركاب، سواء في الرحلات الطويلة أو المتوسطة. ومن خلال توفير هذه الخدمات المتطورة، تأمل تشاينا إيسترن في جذب المسافرين الراغبين في السفر بين الصين والمغرب، سواء للترفيه أو للعمل.

هذه الخطوة تمثل أيضًا الوجهة الثانية لشركة تشاينا إيسترن في القارة الإفريقية، حيث كانت قد أطلقت في ديسمبر الماضي خطًا جويًا آخر يربط بين شنغهاي والقاهرة. يأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية الشركة لتعزيز وجودها في أسواق جديدة، لا سيما في منطقة شمال إفريقيا، التي تشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا. ويعكس هذا التوسع التزام الشركة بتعزيز الروابط الجوية بين آسيا وإفريقيا وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري.

تزامن افتتاح هذا الخط الجوي مع احتفالات السنة الصينية الجديدة، وهو توقيت يعكس أهمية هذه المناسبة بالنسبة للطرفين. إذ يعد الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة حدثًا مهمًا في الصين، ويساهم في زيادة حركة السفر، بما في ذلك الرحلات الدولية. ومن المتوقع أن يسهم هذا الخط في تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمغرب، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات السياحة والتجارة والثقافة بين البلدين.

تعتبر هذه الخطوة بمثابة تعزيز للروابط بين الصين والمغرب، حيث يشهد البلدان تعاونًا اقتصاديًا متزايدًا، خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها في إطار مبادرة الحزام والطريق. ومن المتوقع أن يسهم الخط الجديد في زيادة حركة السياح بين البلدين، حيث أن الدار البيضاء تعد واحدة من الوجهات السياحية المميزة في المغرب، بينما تمثل شنغهاي بوابة هامة للسوق الصيني الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!