تسليم جوائز الإيسيسكو لمعالجة النفايات الحيوية إلى ألواح غذائية بالرباط
تسليم جوائز الإيسيسكو لمعالجة النفايات الحيوية إلى ألواح غذائية بالرباط
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس بالرباط، حفلا لتتويج الفائزين الثلاثة في النسخة الأولى من جائزتها لتحويل النفايات الحيوية إلى ألواح غذائية.
وتهدف هذه المبادرة، التي تميزت بحضور ثلة من الباحثين والخبراء من العالم الإسلامي وخارجه، إلى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في تطوير تقنيات رائدة لاستخلاص البروتين والدهون والكربوهيدرات من الأغذية المهدرة، عبر جذب الشباب والنساء من العالم الإسلامي لتصميم حلول مبتكرة تحقق أفضل استخدام للأغذية المهدرة، مما يساهم في الأمن الغذائي، فضلا عن دعم المتخصصين في تطوير تكنولوجيات مبتكرة في مجال الأمن الغذائي وتشجيع المقاولين في الاقتصاد الأخضر.
وهكذا، شهد الحفل تتويج ثلاثة مشاريع اختارتها لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء دوليين. حيث عادت الجائزة الأولى (30 ألف دولار أمريكي) لكل من أميرة محمد عبد الفتاح والأستاذ أحمد ريان من مصر عن مشروعهما “النفايات الحيوية والمخلفات الغذائية الثانوية”، فيما احتل الباحث تشو نانغ لينغ من ماليزيا المركز الثاني (15 ألف دولار) عن مشروعه “ألواح غذاء بورنيو”، بينما كان المركز الثالث (5 آلاف دولار) من نصيب الباحثة ماسمونيرا رمبلي من جامعة بروناي عن مشروعها “لوح بروتين مصنوع من مواد النفايات الحيوية”.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، إن “الفائزين بجائزة تحويل النفايات الحيوية إلى ألواح غذائية يضعون أنفسهم في موقع الريادة، ممهدين الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة وتغذية، وذلك في عالم يواجه تحديات متزامنة تتمثل في الأمن الغذائي ومعالجة النفايات”.
وأضاف أن “البراعة والتراحم اللذين ينعكسان في أعمال الفائزين يلخصان جوهر التزامهم الجماعي بحل إحدى أهم المشكلات في عصرنا، وهي انعدام الأمن الغذائي”، مشددا على أن الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في القضاء على الجوع، ليس مجرد طموح، بل ضرورة أخلاقية لسد الفجوة بين الوفرة والندرة والنفايات والتغذية.
وتابع السيد المالك بأنه “من خلال تحويل النفايات الحيوية إلى مصدر مستمر للتغذية، لم يوفر هؤلاء المبتكرون الغذاء لمن يحتاجون إليه فحسب، بل عالجوا كذلك جذور مشكلة تؤثر علينا جميعا: الكمية المقلقة من الطعام المهدر فيما يعاني آخرون من المجاعة”.
ولفت إلى أنه فضلا عن الأثر الفوري لهذه الجهود في الحد من الجوع والنفايات، فإنها تخلق رجة عابرة للمجتمعات والدول، وتلهم الآخرين لإعادة التفكير والابتكار والإسهام في الجهد العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، يفقد العالم أو يبدد ثلث ما ينتجه من مواد غذائية كل سنة، أي أن ما يعادل حوالي 14 في المائة من المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم تضيع بين الجني والبيع بالتقسيط. كما تهدر كميات كبيرة في تجارة التقسيط والاستهلاك، مضيفة أن هذه الأرقام لا يمكن احتمالها في عالم لا يجد فيه نحو 870 مليون نسمة ما يكفيهم من طعام.