لقجع يكلف إسماعيل الفتح بإجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم المغربي بهدف تطويرها وتحسين أدائها

في إطار جهود تعزيز مستوى التحكيم الوطني في المغرب، أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن تكليف إسماعيل الفتح بإجراء خبرة شاملة على منظومة التحكيم المغربي. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يهدف فيه الاتحاد المغربي إلى رفع مستوى التحكيم والعمل على تحسينه. المهمة الموكلة لإسماعيل الفتح تشمل تحديد مكامن القوة والضعف في النظام التحكيمي الوطني، بالإضافة إلى اقتراح سبل تطويرها لتتماشى مع أحدث المعايير الدولية. هذه المبادرة تمت في حفل أقيم  بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحضور عدد من الشخصيات البارزة من العصب الوطنية وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم.

يسلط الضوء على شخصية إسماعيل الفتح الذي تم تكليفه بهذه المهمة الرفيعة، حيث يعتبر واحداً من أبرز الأسماء في مجال التحكيم. فقد نشأ الفتح في مدينة الدار البيضاء، حيث وُلد في عام 1982، وبدأ تعليمه في مؤسساتها التعليمية. ومن ثم، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن مبكرة، حيث كان له دور محوري في التحكيم على مستوى الدوري الأمريكي. هذا الانتقال إلى أمريكا كان بداية مشواره الاحترافي في التحكيم، حيث بدأ كحكم رابع في عام 2011، ليظهر في الدوريات الكبرى بعدها.

إن مسيرة إسماعيل الفتح لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أظهر قدرات كبيرة أدت به ليصبح حكماً دولياً في عام 2016. ومنذ ذلك الوقت، أصبح له حضور مميز على الساحة الدولية. في عام 2019، شارك في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة، وأدار عدة مباريات في الدوري الأمريكي للمحترفين. كما كان له دور بارز في بطولة كأس العالم للأندية 2019، بالإضافة إلى مشاركته في نهائيات كأس العالم في قطر عام 2022. هذه النجاحات الدولية جعلت منه أحد الحكام الأكثر احترامًا على المستوى العالمي.

المهمة الجديدة التي أنيطت بإسماعيل الفتح تعتبر خطوة مهمة في تطوير منظومة التحكيم الوطني. وستعتمد على دراسة شاملة للممارسات الحالية في التحكيم المحلي، والتعرف على التحديات التي يواجهها الحكام في المغرب. ومن ثم، ستقدم المقترحات التي تساهم في تحسين جودة التحكيم وتطويره بشكل يتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال. يشير هذا التوجه إلى الرغبة في رفع مستوى الاحترافية في إدارة المباريات بالمغرب.

إسماعيل الفتح سيعمل مع فريق متخصص من المديرية الوطنية للتحكيم بالإضافة إلى عدد من الخبراء لتقديم هذه الدراسة المهمة. الهدف هو الوصول إلى منظومة تحكيم متطورة قادرة على تقديم أفضل مستويات الأداء في المباريات المحلية والدولية. من المتوقع أن تشمل الخطة المستقبلية تطوير برامج تدريبية مكثفة لتأهيل الحكام الشباب والاطلاع على أحدث أساليب التحكيم المعترف بها عالميًا.

من المؤكد أن هذا التكليف سيعزز ثقة المتابعين في جودة التحكيم المغربي، وسيكون له تأثير إيجابي على تحسين أداء الحكام في مختلف البطولات المحلية والدولية. ومن جهة أخرى، يعكس التزام الاتحاد المغربي لكرة القدم بتقديم كل ما هو أفضل في مجال التحكيم، وهو ما سيساهم في تحسين الصورة العامة للكرة المغربية على المستوى العالمي.