دولية

ترامب ينتقد سياسة الحدود المفتوحة بعد هجوم نيو أورلينز

ترامب ينتقد سياسة الحدود المفتوحة بعد هجوم نيو أورلينز

ندّد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الخميس بما وصفه بـ “الحثالة العنيفة” التي وصفت بأنها نتيجة سياسة “الحدود المفتوحة” التي انتهجها الرئيس جو بايدن، وذلك بعد الهجوم الدموي الذي وقع في مدينة نيو أورلينز. الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا بينهم المهاجم شمس الدين جبار، قد أثار موجة من الجدل، حيث اعتبره ترامب مؤشرًا على فشل سياسة الهجرة التي تشهدها الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي المنتخب، في منشور له على منصته “تروث سوشل”، اعتبر أن ما يحدث في الولايات المتحدة من هجمات وعنف يرجع إلى ضعف السياسات الحدودية التي يعتمدها بايدن. ترامب قال إنه لا يوجد فاعلية في سياسة الهجرة الحالية وأن ذلك جعل الولايات المتحدة “أضحوكة العالم”. في تعليقاته، ألمح إلى أن هذه الأحداث كانت متوقعة في ظل الإدارة الحالية التي لم تأخذ تهديدات الأمن الوطني على محمل الجد.

الموضوع الرئيسي الذي طرحه ترامب في رده على الهجوم كان الهجرة غير النظامية. حيث ربط بشكل مباشر بين الهجوم والسياسة التي تتبعها الحكومة في فتح الحدود، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم هو نتيجة للقرارات الخاطئة في التعامل مع الأمن والهجرة. ترامب ذكر أن الجريمة القادمة من وراء الحدود أسوأ بكثير من الجرائم المحلية في أميركا، وهو رأي أثار جدلًا واسعًا وسط الأوساط السياسية.

الهجوم الذي وقع في نيو أورلينز، والذي نفذه شمس الدين جبار، الذي وُصف بأنه “مستوحى من أفكار تنظيم الدولة الإسلامية”، كان له تأثير عميق في التأثير على النقاش السياسي حول الأمن الداخلي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أكد هوية المهاجم، إلا أن ترامب استغل هذه الواقعة ليؤكد على فكرته حول ضرورة تشديد الرقابة على الحدود.

لم يتوقف ترامب عند هذا الحد بل ربط الهجوم أيضًا بحملات الملاحقة القضائية التي تعرض لها خلال العامين الماضيين. حيث انتقد تخصيص وقت كبير من السلطات الاتحادية لمهاجمته سياسيًا بدلاً من التصدي للتهديدات الأمنية. ترامب أشار إلى أن الهجمات الإرهابية والعنف المنتشر هو نتيجة حتمية لعدم التركيز على حماية الشعب الأميركي من المخاطر الداخلية والخارجية.

في وقت لاحق، عاد ترامب ليؤكد مجددًا على أهمية إغلاق الحدود أمام المهاجرين غير النظاميين. وفي منشور جديد، قال إن الهجمات الإرهابية الناتجة عن الهجرة غير المنظمة ستصبح أمرًا لا يمكن تصوره في المستقبل إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن. ترامب لم يتردد في تحديد مهاجري “الحثالة العنيفة” على أنهم يمثلون تهديدًا كبيرًا يجب التصدي له.

منذ بداية مسيرته السياسية في 2015، كان ترامب من أبرز المنتقدين لسياسات الهجرة. هذا الموضوع كان من أولويات حملاته الانتخابية، حيث ركز على تحذير الأميركيين من تداعيات الهجرة غير المنظمة. وفي خطابه، أعلن عزم إدارة ترامب القادمة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ الوطنية فور توليه منصبه، حيث يهدف إلى استخدام القوات المسلحة في طرد نحو 13 مليون مهاجر غير قانوني.

سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة كانت دائمًا مصدرًا للجدل، لكن الهجوم الأخير في نيو أورلينز منح هذه السياسات زخماً جديدًا في الدوائر السياسية الأميركية. هذا الهجوم أعاد تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة في ظل الوضع الحالي للهجرة والحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!