تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش المجيد بمراكش
تدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية بمناسبة عيد العرش المجيد بمراكش
تعززت البنية التحتية لعمالة مراكش، اليوم السبت، بتدشين وإعطاء انطلاقة أشغال عدد من المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والرياضي، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وبهذه المناسبة، قام والي جهة مراكش – آسفي عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، والوفد المرافق له بتدشين المسبح نصف الأولمبي الشرف بجماعة مراكش جيليز، الذي يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تقوية التجهيزات الرياضية بالمدينة الحمراء، واحداث مسابح للقرب بمقاطعات المدينة، وتيسير الولوج لممارسة رياضة السباحة، للارتقاء بها وتطويرها وتوفير الشروط الصحية وتوسيع قاعدة الممارسين وإحداث فضاء لفائدة الجمعيات الرياضية.
كما يروم هذا المشروع الواعد، المنجز ضمن برنامج الحاضرة المتجددة، على مساحة إجمالية تبلغ 5500 متر مربع منها 2850 متر مربع كمساحة مبنية، بتكلفة مالية حددت في 18 ألف درهم، وذلك بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والرياضة/سابقا (التمويل والتجهيز والتسيير)، بالإضافة إلى جماعة مراكش (توفير العقار).
ويشمل هذا المشروع، الذي يستهدف كل شرائح المجتمع ومن بينها الأطفال والشباب والكبار الذكور والإناث والجمعيات الرياضية والإدارات العمومية والشركات والمؤسسات الخاصة والأشخاص في وضعية إعاقة، حوضا للسباحة بـ 6 ممرات ومكاتب إدارية وعددا من القاعات (الاجتماعات والتمريض وتقوية العضلات ومراقبة الكاميرات)، ومستودعات للملابس وأخرى للحكام، علاوة على فضاء للآليات (تدوير وتسخين وصيانة مياه المسبح)، ومقصفا ومدرجات.
وبنفس الموقع، قدمت لوالي الجهة المعطيات المتعلقة بمشروع مماثل يتعلق بالمسبح نصف الأولمبي العزوزية بجماعة مراكش المنارة، المنجز ضمن برنامج الحاضرة المتجددة، على مساحة إجمالية بلغت 6200 متر مربع، بتكلفة مالية وصلت إلى 17 ألف درهم.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، يوسف بلقاسمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يندرج في إطار المنشآت الرياضية التي ستتكلف بها هذه الشركة في إطار الاتفاقية الموقعة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتي تهم 38 منشأة.
وأضاف أن هذه المشاريع تندرج في إطار تطوير الرياضة، لاسيما الجانب المتعلق بالرياضة للجميع، مؤكدا أنها بداية لافتتاح المنشآت التي ستشرف عليها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية.
وبالجماعة الترابية المنابهة، أعطى السيد قسي لحلو انطلاقة أشغال بناء الثانوية التأهيلية المنابهة، التي ستضم 25 قاعة للتحصيل بالإضافة إلى ستة مكاتب إدارية وثلاثة ملاعب رياضية و34 مرفقا صحية، والتي حددت مدة إنجازها في 12 شهرا لتستقبل حوالي 486 تلميذة وتلميذا في الجذع المشترك، و228 تلميذة وتلميذا في السنة الأولى بكالوريا، و199 تلميذة وتلميذا في السنة الثانية بكالوريا.
وفي هذا السياق، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، موحى أيت ملوك، إن هذا المشروع يندرج في إطار برنامج محاربة الفوارق المجالية على مستوى المديرية الإقليمية لمراكش، موضحا أن هذه الثانوية ستمكن من محاربة الهدر المدرسي المرتفع بهذه المنطقة، التي تتوفر على إعدادية واحدة تضم ملحقة للثانوية، مما حذا بعدد من التلاميذ، خاصة أولئك الذين يتواجد مقر سكناهم بعيدا عن هذه المؤسسة، إلى عدم الالتحاق.
وأشار إلى أن الثانوية التأهيلية ستمكن من محاربة الهدر المدرسي بشكل جذري بالمنطقة، كما ستعمل على تقريب خدمات السلك الثانوي لساكنة جماعتي المنابهة وأولاد الدليم والمناطق المجاورة لهما، مذكرا بأن هذا المشروع يأتي في إطار برنامج تعمل المديرية على تنزيله ويتضمن إحداث مجموعة من الثانويات والإعداديات والمدارس الابتدائية.
وبجماعة واحة سيدي ابراهيم، أشرف الوالي على إعطاء انطلاقة أشغال تثنية الطريق الإقليمية رقم 2118، التي تربط بين الطريق الوطنية 8 (مركز الطلوح) والطريق الوطنية 9 على طول يتجاوز ثلاثة كيلومترات، بتكلفة مالية بلغت 9,70 مليون درهم في الشطر الأول و5,14 مليون درهم في الشطر الثاني.
ويروم المشروع، الممول من قبل وزارة التجهيز والماء (38 في المئة)، ومجلس عمالة مراكش (62 في المئة)، والذي ستستفيد منه ساكنة تقدر بـ 25 ألف نسمة، الرفع من مستوى السلامة والخدمات بالطريق الإقليمية، وتعزيز انسيابية حركة السير، والرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمنطقة.
وبالجماعة الترابية سيدي الزوين، أعطيت انطلاقة أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 2011، على طول 14,200 كلم بتكلفة مالية حددت في 30,7 مليون درهم (ممولة من قبل صندوق التنمية القروية)، والتي تندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالمجال القروي.
ويهدف هذا المشروع، الذي حددت مدة إنجازه في 14 شهرا والذي ستستفيد منه ساكنة تقدر بـ 16 ألف نسمة، إلى الرفع من مستوى السلامة والخدمات بالطريق، وتعزيز انسيابية حركة السير والرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمنطقة، والمساهمة في تجويد الربط الطرقي بين جماعتي سيدي الزوين وأولاد الدليم. 2710220057