بوزنيقة.. تأهل ثلاث سربات من (الدار البيضاء – بنسليمان) في المباريات الإقصائية بين الجهات للتبوريدة
بوزنيقة.. تأهل ثلاث سربات من (الدار البيضاء – بنسليمان) في المباريات الإقصائية بين الجهات للتبوريدة
تأهلت ثلاث سربات عن (الدار البيضاء – بنسليمان)، للأطوار الموالية المؤهلة لنهائيات جائزة الحسن الثاني للتبوريدة المقررة شهر يوليوز المقبل، بدار السلام بالرباط، بعد تألقها، اليوم الخميس بشاطئ بوزنيقة، في المباريات الإقصائية المنظمة على مستوى الجهات للتبوريدة 2023 (فئة الكبار).
وأسفرت نتائج هذه الإقصائيات، التي نظمتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية، اليوم، عن تأهل ثلاث سربات ستمثل (الدار البيضاء – بنسليمان) في المرحلة ما قبل الأخيرة والتي ستجري أطوارها بمدينة مراكش، والمؤهلة مباشرة لنهائيات جائزة الحسن الثاني للتبوريدة.
ويتعلق الأمر ب(سربة أسامة العسري) برئاسة المقدم أسامة العسري (جماعة عين حرودة)، التي أحزرت الرتبة الأولى، و(سربة جمعية النهضة للفروسية التقليدية) برئاسة المقدم الحداوي الكنبوشي (جماعة واد حصار سيدي حجاج)، و(سربة عبد الله حارث) برئاسة المقدم عبد الله حارث (جماعة دار بوعزة). وجاء تأهل هذه السربات الثلاث بعد منافسة قوية جمعت 14 سربة مشاركة في هاته المسابقة الجهوية.
وفي تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد المقدم الحداوي الكنبوشي أحد المتأهلين الثلاثة، بمجهودات اللجنة المنظمة والظروف الجيدة التي تمت خلالها هذه المنافسة، مبرزا أن هذه الأخيرة شهدت تنافسية كبيرة بفضل المستوى الكبير الذي أبان عنه كافة المشاركين.
يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي أحدثت سنة 2003، هي شركة عمومية تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري وتعد فاعلا رئيسا في قطاع الخيول، ومن مهامها الرئيسة تأطير تربية الخيول وتطوير السلالات في المرابط الوطنية، وتحسين سلالة الخيول الوطنية وإدارة ألعاب الخيل وتطوير سباقات الخيول في المغرب وبناء وتشغيل البنيات التحتية.
وتتضمن منافسات الفروسية التقليدية عروضا تقدمها السربات، التي تتشكل كل واحدة منها من 14 فارسا وفرسا إضافة إلى “المقدم”، وتكون في غاية الانضباط لتنفيذ “التبوريدة” بكل دقة، على أن يتكلف “المقدم”، الذي غالبا ما يكون أكبر الفرسان سنا، بمهمة تنظيم وتحفيز فرسانه.
ويتم تنقيط السربات وفق معايير يحددها الحكام التابعون للجامعة الملكية المغربية للفروسية، وتراعي الإنجازات التي يحققها فرسان “السربة” تحت قيادة “المقدم” والتعبير والتطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج.
والقاعدة الأساسية في مجال التعبير، هي جودة الفرق المتبارية، كل حسب تقاليده وانتمائه لجهة أو منطقة معينة، إذ يؤخذ بعين الاعتبار التنسيق بين فرسانها ودرجة التواصل والسيطرة على الجواد، بالإضافة إلى كيفية الركوب والهيأة العامة للفارس والجواد على حد سواء.
ويذكر أنه تم إدراج فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة في دجنبر 2021” ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، اعتبارا للأهمية التي يكتسيها هذا الموروث التقليدي الوطني.