ودأب الشرفاء الصافيين على إحياء هذا الموسم بضريح مولاي بوشتى الخمار كل سنة، إلا أن هذه العملية توقفت مؤخرا بسبب انتشار جائحة كورونا خلال السنتين الماضيتين، قبل أن تعود مجددا مراسيم إحياء هذه الذكرى خلال بعد أن تحسنت أوضاع الجائحة وتراجع تفشي الوباء.

وبحسب المنظمين، فإن برنامج موسم مولاي بوشتى الخمار يشمل عددا من الأنشطة الدينية والثقافية والاستعراضية يتم من خلالها إحياء بعض التقاليد المتجدرة داخل المجتمع المغربي بطقوس دينية وشعبية من قبيل “الحضرة” و”التبوريدة” وعروض فلكلورية محلية.

ويشمل برنامج الحفل إقامة شعائر الذبيحة، وإحياء أجواء تقديم الهبة الملكية الكريمة بضريح الولي مولاي بوشتى الخمار، كما تتم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد أمداح نبوية، وقراءة اللطيف، وعرض السلك القرآنية من طرف مجموعة من الفقهاء، مع الدعاء للسدة العالية في ختام الحفل ورفع برقية الولاء والإخلاص للملك محمد السادس.

وحول نسب الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار، فهو سيدي الحاج امحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن أحمد، سليل الشرفاء الأدارسة، تلقى المبادئ الأولية في الفقه بالمساجد، وتوجه نحو مراكش بحثا عن العلم ومجالسة العلماء، ثم توجه إلى فاس حيث تابع دراسته بجامعة القرويين، وبعد حصوله على العلم غادر مدينة فاس ليستقر بقبيلة فشتالة ليلقن سكانها دينهم وطريق الهدى.

ومنذ ذلك الحين عرف مولاي بوشتى الخمار كرجل ورع، ومواطن قضى حياته في النضال لترسيخ الإيمان ومحاربة الجهل، كما قدم دعما معنويا للجنود خلال معركة وادي المخازن.

وتوفي الشيخ مولاي بوشتى الخمار يوم الأربعاء11 شوال سنة 997 هجرية الموافق لـ20 نونبر 1588 ميلادية.