مجتمع

بعد إضراب عمال شركة البدراوي شوارع سيدي يحيى تغرق في الأزبال

بعد إضراب عمال شركة البدراوي شوارع سيدي يحيى تغرق في الأزبال

نظم العشرات من عمال شركة «أوزون» للبيئة والخدمات، التي عهد إليها بالتدبير المفوض لمرفق النظافة بمدينة سيدي يحيى الغرب بإقليم سيدي سليمان، وقفة احتجاجية، أول أمس الاثنين، أمام مقر المجلس الجماعي الذي يدبر شؤونه إدريس زويني عن حزب الحركة الشعبية، لمطالبة المجلس الجماعي ومعه السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتهم إزاء المشاكل التي يتخبط فيها عمال النظافة.

خصوصا في الشق المتعلق بتأخر صرف أجور المستخدمين بالشركة، والذي يتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، حيث دخل إضراب عمال شركة البدراوي يومه السادس، في غياب أي تدخل من طرف الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي يرأسه حسن صناك عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وحسب مصادر مطلعة فإن اجتماعا تم عقده، نهاية الأسبوع الماضي، بمقر باشوية سيدي يحيى الغرب، بحضور ممثل شركة النظافة، وممثل الهيئة النقابية التي ينضوي تحتها عمال الشركة، لم يأت بأي حل للمشكل القائم، سيما أن عمال الشركة باتوا يطالبون بضرورة تنزيل كافة المقتضيات المرتبطة بالشق الاجتماعي الواردة ضمن دفتر التحملات الخاص بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة.

في حين أفادت المصادر نفسها بأن صراعات سياسية برزت إلى العلن بين فرقاء سياسيين بالمجلس الجماعي لسيدي يحيى الغرب، ورئيس مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، تقف وراء الأزمة الحالية، التي يدفع ثمنها عمال النظافة، ومعهم المواطن بمدينة سيدي يحيى الغرب التي أضحت شوارعها وأزقتها تغرق في الأزبال، وهي الأزمة التي تخدم بشكل كبير أجندة بعض المنتخبين النافذين، الذين يسعون بشتى السبل إلى عرقلة عمل مجلس مجموعة الجماعات الترابية، الذي ما زال يصارع من أجل إقناع رؤساء الجماعات بأداء ما بذمتهم من متأخرات لفائدة المجموعة.

يأتي ذلك في وقت كان عامل إقليم سيدي سليمان قد حضر، نهاية السنة الماضية، رفقة رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان ورئيس المجلس الجماعي لسيدي يحيى الغرب، والمدير العام لمجموعة «أوزون» للبيئة والخدمات، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لعمل الشركة، واستعراض أسطول الآليات والمعدات التي تعهدت الشركة بجعلها في خدمة قطاع النظافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!