بحزن شديد الفنان محمد الخياري ينعي صديقه الراحل مصطفى الزعري
بحزن شديد الفنان محمد الخياري ينعي صديقه الراحل مصطفى الزعري
غادرنا صباح أمس، الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، الفنان الكبير مصطفى الزعري بعد صراع طويل مع مرض السرطان. هذا الخبر أحزن العديد من محبيه وزملائه في الوسط الفني، ومن بين الذين عبروا عن مشاعرهم الفنان محمد الخياري، الذي نشر صورة له مع الراحل عبر حسابه على إنستغرام، مصحوبة بتعليق مؤثر جاء فيه: “غادرنا إلى جوار ربه اللحظة رائد وقيدوم الفكاهيين المغاربة مصطفى الزعري تغمده الله برحمته”. كلمات تعكس مدى الحب والاحترام الذي كان يكنّه الخياري لزميله.
كان مصطفى الزعري من أبرز الأسماء التي أثرت بشكل كبير في الساحة الفنية المغربية، حيث ساهم في تطوير الفن الكوميدي وجعل من الفكاهة لغة يفهمها الجميع. كان يتمتع بموهبة فريدة في إضحاك الجمهور، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة عبر الأجيال. لم يكن فقط فناناً على خشبة المسرح، بل كان واحداً من الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في صناعة الضحك التي تصل إلى قلب كل مغربي.
إن فقدان مصطفى الزعري ليس مجرد غياب لفنان، بل هو فقدان لرمز من رموز الفن الكوميدي المغربي. كانت أعماله شاهدة على قدرته الاستثنائية في جعل الحياة أكثر بهجة وسعادة. كما أن تأثيره في الساحة الفنية لا يمكن تجاهله، حيث كان الزعري من الأركان الأساسية التي ساعدت على إبراز فن الفكاهة المغربي على مستوى عالٍ، مما جعله يحظى بشعبية واسعة في مختلف أنحاء الوطن العربي.
رغم معاناته الطويلة مع السرطان، ظل مصطفى الزعري رمزاً للقوة والصبر، حيث أصر على الاستمرار في عمله الفني حتى اللحظات الأخيرة من حياته. كان مثالاً حياً على الإصرار والمثابرة، وقدم للجمهور العديد من الأعمال التي لا تزال حية في ذاكرتنا. فقد كان شغفه بالفن أكبر من أي ألم أو تحدٍ صحي.
رحيل مصطفى الزعري يعد خسارة كبيرة للساحة الفنية، ولكنه في الوقت ذاته ترك إرثاً فنياً غنياً سيظل حاضراً بيننا. ستظل أعماله الكوميدية شاهدة على تاريخه العريق، وذكرياته ستظل محفورة في قلوب محبيه. لا شك أن فقدانه سيترك فراغاً كبيراً في عالم الفن المغربي، لكن أعماله ستظل تواصل إضفاء البسمة على وجوهنا.
نودع مصطفى الزعري بكل محبة وتقدير، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.