انطلاق فعاليات الدورة الـ 37 لملتقى الأندلسيات بمدينة شفشاون
انطلاق فعاليات الدورة الـ 37 لملتقى الأندلسيات بمدينة شفشاون
على إيقاعات وأنغام الآلات الوترية، سافر جمهور مدينة شفشاون على بساط موسيقى الحلم الأندلسي، في حفل بهيج لاكتشاف أغوار التراث الفني العريق في حفل افتتاح ملتقى الأندلسيات بشفشاون، المنظم إلى غاية يوم غد الأحد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز حفل افتتاح الدورة 37 لملتقى الأندلسيات بشفشاون الذي احتضن فعالياته أمس الجمعة مسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية بحفل تكريم الفنان محمد باجدوب ، والفنان محمد الأمين الأكرمي من تطوان والفنان عبدالقادر أفزاز من شفشاون، تقديرا لمساهمتهم في الرقي بالموسيقى الأندلسية ، عبر حفظ الصنائع الموسيقية الأصيلة وتلقينها لأجيال من الشباب المبدع.
وبالمناسبة، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أن ملتقى الأندلسيات بشفشاون يعد واحدا ” من أقدم المهرجانات الموسيقية ببلادنا، وأكثرها عراقة وأصالة ودفاعا عن فكرة ترسيخ المحافظة على قيمة ” الفن الأندلسي” والطموح إلى الرقي بتعابيرها وأداءاته الموسيقية.”
وأضاف ،في كلمة تلتها نيابة عنه مديرة الفنون بالوزارة (بالنيابة) أسماء لقماني، أن الدورة السابعة والثلاثين “تضيف إلى رصيد هذا الملتقى لحظة أخرى ، ومتنا جديدا ، يختلف في إطار التآلف ، ويتنوع في نطاق التجانس.”
وأكد الوزير أن ملتقى الأندلسيات بشفشاون يعد “علامة دالة على الهوية المغربية ، والانتماء إلى ثقافة مغربية لها خصوصيات وتميز ” ، معتبرا أن انتظام درواته السنوية ساهم في “تأصل الولع ، وازدهار المهارات مع تواتر الزمن.”
وفي سياق متصل، أوضح المدير الاقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بتطوان، أحمد اليعلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الاخبارية M24، أن ما يميز دورة هذه السنة “مشاركة أسماء لامعة في الموسيقى الأندلسية الوطنية تمثل مختلف الأجيال والتي تشارك بفقرات متنوعة يتضمنها البرنامج.”
وشدد اليعلاوي، أن الهدف من ملتقى الأندلسيات بشفشاون هو “الحفاظ على تراث الموسيقى الأندلسية والمساهمة في إشعاعها في أوساط المولعين وعشاقها، وأيضا من أجل الرقي بالذوق العام ، وذلك من خلال استضافة عده فرق وطنية مرموقة من مختلف المدن المغربية.”
ومن أقوى لحظات حفل افتتاح الملتقى السنوي ،الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، بتعاون مع عمالة إقليم شفشاون والمجلس الإقليمي والجماعة الحضرية ومجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، سهرة فنية متميزة أحيتها ثلاثة أجواق قدمت باقة من وصلات أروع أغاني الموسيقى الأندلسية الخالدة، مزجت بين مدارس وألوان فنية موسيقية متنوعة، أتحفت بها الجمهور الحاضر الذي أتى من مختلف المدن المغربية.
السهرة امتدت إلى ما بعد منتصف الليل عبر إنشادات ووصلات وأنغام تغنت بزمان الوصل والحب والزمن الجميل، قدمتها مجموعة أبناء وبنات زرياب للموسيقى الأندلسية برئاسة الفنان محمد علال من طنجة، وجوق موسيقى الآلة الأندلسية المغربية برئاسة الفنان أنس بلهاشمي وهي نخبة وطنية، وكذا جوق الطرب الأندلسي برئاسة الفنان محمد أمين الدبي ومشاركة الفنان محمد باجدوب من الرباط.
وتابع فقرات الافتتاح عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، ورئيس المجلس الاقليمي، اليزيد الطاغي، ورئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، ورئيس الجماعة، محمد السفياني، وفاعلون ثقافيون وجمعويون ومنتخبون ، وجمهور غفير من شفشاون ومن زوار المدينة غصت به جنبات مسرح الهواء الطلق بالقصبة.
وتتواصل فعاليات الملتقى على خشبة مسرح الهواء الطلق بتنظيم سهرات فنية أندلسية تشارك فيها عدة أجواق، إضافة الى تنظيم ورشة حول “الموسيقى الأندلسية، التاريخ والخصوصيات”، من تأطير الفنان أمين الشعشوع ، بالإضافة إلى تقديم مؤلف : “من وحي الطبوع مجموعة أشعار وأجزال وبراويل الموسيقى الأندلسية المغربية لمؤلفه الفنان محمد الأمين الأكرمي.