امرأة تصاب بفقدان البصر المفاجئ بسبب مكونات صبغة الشعر
امرأة تصاب بفقدان البصر المفاجئ بسبب مكونات صبغة الشعر
نشرت دراسة حديثة في مجلة “JAMA Ophthalmology” تسلط الضوء على العلاقة بين مكونات صبغات الشعر والمشاكل الصحية المتعلقة بالرؤية. قاد البحث الدكتور نيكولاس تشيرباز، طبيب العيون في مستشفى إدوارد هيريوت في ليون، حيث أشار إلى أن أحد مكونات صبغات الشعر قد يتسبب في أضرار خطيرة للعين، ويشكل تهديدًا طويل الأمد للرؤية.
ترتكز الدراسة على حالة امرأة فرنسية تبلغ من العمر 61 عامًا، عانت من تدهور حاد في الرؤية بعد استخدامها لصبغة شعر تحتوي على مادة كيميائية تُعرف بالأمينات العطرية، وبالتحديد “البارافينيلين ديامين”. بدأت أعراضها بتشوش تدريجي في الرؤية، ما أدى إلى تلف في الشبكية، وهو ما يشبه الحالات التي تحدث عادة بسبب بعض الإنزيمات المرتبطة بالعين.
مع مرور الوقت، تحولت هذه المرأة إلى استخدام صبغة شعر خالية من هذه المواد الكيميائية الضارة، وبذلك شهدت تحسنًا ملحوظًا في الرؤية. خلال شهر واحد، استعاد بصرها بشكل كامل ووصل إلى 20/20، وظلت حالة عيونها مستقرة لمدة أربع سنوات دون ظهور أية أعراض جديدة.
يحث الدكتور تشيرباز على زيادة الوعي بهذا الخطر المحتمل، ورغم أن الحالات التي ترتبط بالأمينات العطرية تعد نادرة، فإن الأطباء والباحثين يؤكدون ضرورة التعرف على هذا الرابط المبكر للتعامل مع الحالة قبل تفاقمها. وقد عززت الدراسة الجديدة النتائج السابقة التي ربطت بين مكونات صبغات الشعر والمشاكل الصحية في العين، مما يدعو إلى اتخاذ مزيد من الحذر والتأكد من خلو صبغات الشعر من المواد الكيميائية الضارة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية اليقظة في مراقبة تأثيرات المواد الكيميائية على صحتنا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بعوامل قد تكون غير مرئية، مثل مكونات صبغات الشعر التي يتم تجاهل تأثيراتها في كثير من الأحيان.