وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية “بصمة خير” للشؤون الاجتماعية والتضامن، بشراكة مع جمعية الصويرة – فرنسا، وتم إطلاقها يوم 6 يونيو، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري والإسهام الأكيد للنساء في تثمين هذه المنظومة و هذا الغنى الذي يزخر به إقليم الصويرة، وتعزيز قدراتهن لاسيما في مجالي تدبير وتسويق منتجاتهن.

وسطر المنظمون، لأجل ذلك، برنامجا متنوعا يشتمل، أساسا، على ورشات لتقوية قدرات النساء حاملات المشاريع في مجال ريادة الاعمال الاجتماعية، والأدوات الضرورية لتطوير فكرة مشروع، فضلا عن دورة تكوينية حول التدبير والتسويق.

كما يتضمن البرنامج زيارات لتبادل التجارب بالمركب الاجتماعي “ابتسامة”، بغرض الاطلاع عن قرب على تجربة هذه البنية بشأن التمكين للنساء ومواكبتهن في إطلاق مشاريع خاصة، وكذا إلى تعاونية “الفرصة الثانية”، وهي إحدى التعاونيات الرائدة على الصعيد المحلي في ميداني الطبخ وصناعة الحلويات.

كما سيحتضن فضاء “بيت الذاكرة” مائدة مستديرة حول دور النساء في تعزيز التوعية والتحسيس بأهمية شجر الأركان، بمشاركة خبراء، ومسؤولين وفاعلين من المجتمع المدني، الذين سيتناولون الأدوار التي تضطلع بها النساء في الحفاظ على منظومة الأركان، عبر ضمان استدامة الأنشطة، والممارسات والتقاليد التي أسهمت بشكل كبير في وعي المجتمع المحلي بأهمية هذه الشجرة العريقة، ودورها الحاسم على الصعيدين البيئي والسوسيو -اقتصادي.

ويرى رئيس جمعية “بصمة خير”، عبد العالي الصالحي، أن هذا الملتقى يندرج في إطار مبادرات تروم تمكين النساء النشيطات في هذه السلسلة، من خلال العمل على تقوية قدراتهن في مجال التدبير، والسهر على مواكبتهن في التسويق الذي يشكل التحدي الرئيسي الذي يواجهنه.

وهكذا، يهدف هذا الملتقى إلى مباشرة نقاش عمومي بناء حول منظومة الأركان والإسهام في تثمين تجارب النساء في هذا المجال، بهدف الإسهام في رفع التحديات التي تواجهها سلسلة الأركان في ما يتعلق بالإنتاج والتسويق.

وفي ختام هذه النسخة الأولى لملتقى المرأة والتنمية المستدامة، سيتم تنظيم لقاء للتشبيك وتثمين تجارب النساء، يتخلله تكريم عشر نساء رائدات في مجال التعاونيات على صعيد إقليم الصويرة، وكذا تنظيم معرض للتعاونيات النسوية.