فن وثقافة

الناظور تستعد لتنظيم الدورة الثانية لمهرجان أنيا للثقافة الأمازيغية تحت شعار يجسد الهوية المغربية المتنوعة

الناظور تستعد لتنظيم الدورة الثانية لمهرجان أنيا للثقافة الأمازيغية تحت شعار يجسد الهوية المغربية المتنوعة

تتحضر مدينة الناظور لاستضافة الدورة الثانية لمهرجان أنيا للثقافة الأمازيغية، الذي سينظم تحت شعار “الناظور عاصمة للثقافة الأمازيغية” خلال الفترة من 14 إلى 18 يناير 2025. ويأتي هذا الحدث الكبير بعد النجاح المتميز للدورة الأولى، ليعكس التوجهات الوطنية الرامية إلى ترسيخ الأمازيغية كمكون أساسي من مكونات الهوية المغربية. كما يتزامن المهرجان مع احتفال الشعب المغربي برأس السنة الأمازيغية، مما يضفي عليه طابعًا احتفاليًا خاصًا.

تتولى جمعية مغرب الثقافات والفنون تنظيم المهرجان بشراكة مع عدد من الهيئات المحلية والإقليمية، بما في ذلك عمالة الناظور ووكالة تنمية أقاليم جهة الشرق وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق. كما تشارك في التنظيم كل من جماعة الناظور والكلية متعددة التخصصات والمدرسة العليا للتكنولوجيا والتمثيلية الإقليمية لقطاع الثقافة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مما يعكس تكاتف الجهود لضمان نجاح هذا الحدث الثقافي.

يهدف المهرجان إلى تعزيز الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من التراث الحضاري المغربي، حيث تسعى الدورة إلى تسليط الضوء على رمزية هذا المكون الثقافي والاعتراف بدوره المحوري في تشكيل هوية المغاربة. وتطمح إلى تقديم صورة مشرقة عن تنوع الثقافة المغربية وإبراز مظاهر التراث الأمازيغي المادي واللامادي من خلال برامج وأنشطة غنية.

سيشهد اليوم الأول من المهرجان افتتاحًا رسميًا بالمركب الثقافي في الناظور، حيث ستنطلق فعاليات متنوعة تشمل معرض أنيا للتراث والفنون التشكيلية. ويهدف هذا المعرض إلى استعراض الجانب المادي للثقافة الأمازيغية من خلال عرض قطع تقليدية مميزة مثل الملابس والحلي واللوحات الفنية. كما تشمل الأنشطة قافلة أنيا التربوية، التي ستزور المؤسسات التعليمية بالمدينة لتقديم ورشات إبداعية في الرسم والمسرح الأمازيغي، موجهة للمتعلمين من مختلف الأعمار.

ستتضمن الدورة أيضًا ندوات فكرية وحوارات ثقافية، من أبرزها ندوة وطنية تناقش حصيلة التفعيل الرسمي للأمازيغية وآفاق تمكينها المجتمعي، بحضور أساتذة متخصصين وشخصيات سياسية وإعلامية بارزة. هذه الندوات ستوفر منصة لتبادل الأفكار والخبرات حول دور الأمازيغية في تعزيز الوحدة الثقافية للمغرب.

وستختتم فعاليات المهرجان بحفل فني كبير سيقام بالمركب الثقافي يوم السبت 18 يناير، حيث ستقدم عروض موسيقية ومسرحية تجمع بين الأصالة والتجديد. ومن المقرر أن يشارك في هذا الحفل فنانون معروفون يقدمون أعمالًا تعكس غنى التراث الأمازيغي وتبرز إسهام الشباب في الحفاظ على هذه الثقافة.

تؤكد جمعية مغرب الثقافات والفنون، من خلال هذا الحدث، حرصها على تقديم برنامج متنوع يستهدف مختلف فئات المجتمع. وتسعى الدورة إلى المزج بين الأصالة والانفتاح على الأعمال العصرية والشبابية، مع التركيز على تعزيز مكانة الثقافة الأمازيغية وتثبيت حضورها في المشهد الثقافي الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!