المملكة المغربية تكشف عن موقفها من تطورات الثورة السورية
المملكة المغربية تكشف عن موقفها من تطورات الثورة السورية
أعرب ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريحات أدلى بها خلال ندوة صحافية بمقر الوزارة في الرباط، عن موقف المملكة المغربية من الثورة في سوريا.
جاءت هذه التصريحات عقب استقبال الوزير رئيس وزراء كينيا الأسبق، رايلا أومولو أودينجا، الذي يُعد مرشحًا لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وقد ناقش بوريطة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وكان أحد المواضيع البارزة هو موقف المغرب من الوضع السوري. وأكد الوزير في رده على سؤال طرحه أحد الصحافيين أن المملكة تتابع عن كثب التطورات المتسارعة في سوريا، حيث تشهد البلاد مرحلة مهمة من الصراع الذي أثر على حياة الملايين من الشعب السوري.
وأشار بوريطة إلى أن المملكة المغربية تلتزم بموقف ثابت وواضح منذ بداية الأزمة السورية، وهو موقف يتماشى مع تعليمات الملك محمد السادس. يُؤكد المغرب على ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لسوريا، فضلاً عن تأكيده على أهمية وحدة الشعب السوري في هذا الوقت الصعب. وهذا الموقف يعتبر من الثوابت المغربية التي لا تتغير، حيث يسعى المغرب دائمًا إلى دعم وحدة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف بوريطة أن المملكة تأمل في أن تسفر هذه التطورات السياسية في سوريا عن نتائج إيجابية، تتمثل في استعادة الاستقرار والأمن للبلاد. كما أشار إلى أن المغرب يساند تطلعات الشعب السوري في تحقيق السلام والتنمية المستدامة. وقال بوريطة إن هذه التطورات يجب أن تؤدي إلى مستقبل أفضل لسوريا، يتسم بالازدهار والتقدم، وتعود بالنفع على جميع أبناء الشعب السوري.
وفي هذا السياق، شدد بوريطة على أن المغرب سيواصل متابعة الوضع في سوريا عن كثب، ويتطلع إلى حدوث تحولات إيجابية تساهم في تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. وهذا الموقف يعكس التزام المغرب بالقيم الإنسانية والمبادئ السياسية التي تروج للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
هذا وقد تطرقت الندوة الصحافية أيضًا إلى قضايا أخرى تتعلق بالشأن الإفريقي، حيث أعرب بوريطة عن دعم المغرب المستمر للاتحاد الإفريقي، وأكد على أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المشتركة وتعزيز الاستقرار في القارة.