الملوك صمام أمان الشعوب .. إشادة واسعة بالملك الاسباني بعد فيضانات فالينسيا
الملوك صمام أمان الشعوب .. إشادة واسعة بالملك الاسباني بعد فيضانات فالينسيا
تظل الملكية ركيزة أساسية لاستقرار الشعوب، و رمزاً للوحدة والتلاحم في الأوقات العصيبة.
ففي ضوء الأحداث الأخيرة التي عرفتا إسبانيا، وتحديدا فالينسيا التي شهدت فيضانات أودت بحياة المئات، تجلت هذه الحقيقة بشكل واضح، حيث نالت الملكية إشادة واسعة من الشعب الإسباني بعد المشهد المؤثر الذي ظهر فيه ملكهم خلال الأوقات الصعبة.
ففي أعقاب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت بعض المناطق، لم يتردد الملك في النزول إلى الشارع، لدعم ومساندة المواطنين ومواساتهم في آلامهم، وكان واضحاً تأثره العميق بما يحدث، لدرجة أنه أجهش بالبكاء عندما قام بعض المواطنين بالاعتداء عليه وعلى زوجته.
هذا التصرف لم يكن مجرد رد فعل عابر، بحيث استطاع الملك الاسباني أن يهدئ الأوضاع و يحول المشهد لصالحه خاصة بعد “هروب” المسؤولين، في قراءة مهمة لدور و رمزية الملكية و إنسانيته كقائد يشعر بمعاناة شعبه.
في الوقت الذي اختفى فيه بعض المسؤولين عن الأنظار، نجح الملك الإسباني في تهدئة الأوضاع وتحويل المشهد لصالحه، فبدلاً من إلقاء اللوم أو إخفاء نفسه، اختار أن يكون قريباً من شعبه، مما ساهم في تعزيز الروابط بين المؤسسة الملكية والشعب.
ليثبت الملك أن الملكية ليست مجرد تقليد قديم، بل هي كيان حي يتفاعل مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل مباشر في أوقات الأزمات، مما يعزز مشاعر الولاء والانتماء، ويعكس التزام الملك وتحمله للمسؤولية.
وكان قد تعرض ملك إسبانيا، يوم أمس الأحد، لاعتداء غير متوقع أثناء زيارته لمدينة فالنسيا، حيث كان برفقة الملكة ليتيزيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز والقائد الإقليمي للمنطقة كارلوس مازون لدعم المتضررين من الفيضانات القاسية التي اجتاحت المنطقة نتيجة إعصار الطين.
أثناء تواجده في بايبورتا، وهو مركز الكارثة، قام بعض المواطنين المتضررين من الفيضانات بإلقاء الطين على وجهي الملك وزوجته، مما أضطرهما لإنهاء الزيارة بشكل مفاجئ.