المكتب الوطني للكهرباء يحدد الشركات المؤهلة لإنجاز محطة نقل الطاقة بالضخ “المنزل” لتعزيز استدامة الطاقة المتجددة بالمغرب

في إطار سعيه المستمر لتعزيز قدرة المملكة في مجال الطاقة المتجددة، أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عن فتح باب الترشيحات لاختيار الشركات المؤهلة لإنجاز محطة نقل الطاقة بواسطة الضخ “المنزل”. تأتي هذه الخطوة بعد تقديم ست مجموعات من الشركات لطلباتها، مما يعكس الاهتمام الكبير بالمشروع الذي يهدف إلى تعزيز بنية الطاقة في المغرب.

وقد تم اختيار ثلاثة من بين الشركات المتقدمة لتولي هذا المشروع الهام، وهي مجموعة “China International Water & Electric Corp.” إلى جانب “Yellow River Engineering Consulting. Co Ltd” و”Harbin Electric Machinery Company Ltd” بالإضافة إلى “Jet Contractors”. كما تم اختيار مجموعة “Sinohydro /Andritz Hydro” ومجموعة “Webuild S.P.A / Dongfang Electric International Corporation” للمضي قدمًا في هذا المشروع الوطني الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز الطاقات المتجددة في المغرب.

بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الشركات المؤهلة تقديم عروضها التقنية والمالية، التي سيتم تقييمها بعناية لتحديد الفائز الذي سيتولى تنفيذ المشروع. هذه الخطوة تبرز حرص المكتب على تحقيق أفضل معايير الجودة والكفاءة في هذا القطاع الحيوي، مما سيؤثر بشكل إيجابي على مستقبل الطاقة في المغرب.

تعتبر محطة نقل الطاقة بالضخ “المنزل”، التي سيتم إنجازها على بعد 30 كلم جنوب شرق مدينة صفرو، خطوة هامة في تعزيز شبكة الطاقة بالمملكة. يأتي هذا المشروع ضمن إطار برنامج التجهيز الذي أعده المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والذي يهدف إلى تحسين منشآت الإنتاج المعتمدة على الطاقات المتجددة.

كما أن محطة “المنزل” ستكون المحطة الثالثة من نوعها التي يتم تطويرها في المملكة، مما يعكس التزام المغرب بتطوير تقنيات تخزين الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة في تلبية احتياجات البلاد. وبذلك يساهم المشروع في تحقيق الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني ليصل إلى أكثر من 52% بحلول عام 2030.

هذا المشروع لا يعد فقط خطوة لتلبية احتياجات المغرب من الطاقة، بل يساهم أيضًا في مواكبة التوجهات العالمية نحو تعزيز الاستدامة وتخفيض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. إذ تساهم محطات نقل الطاقة بالضخ في تخزين الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح، مما يعزز مرونة الشبكة الكهربائية ويساهم في استقرار إمدادات الطاقة.

علاوة على ذلك، يسلط هذا المشروع الضوء على الجهود المستمرة التي يبذلها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتعزيز البنية التحتية الطاقية في المملكة، في إطار سياسة الانتقال الطاقي التي يوليها المغرب أهمية قصوى. هذا التوجه يعتبر حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس رؤية المملكة الطموحة لتحقيق توازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة.

إذًا، يعد مشروع محطة نقل الطاقة بالضخ “المنزل” جزءًا من خطة طموحة تهدف إلى تحسين قدرة المغرب على توليد وتخزين الطاقة المتجددة، ويشكل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية للمملكة، مما يعزز من مكانتها في مجال الطاقة المتجددة على المستوى الدولي.