المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بالفقيه بن صالح يوجه رسالة احتجاج إلى وزير التربية الوطنية

وجه المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالفقيه بن صالح إلى السيد “بنموسى شكيب” وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رسالة احتجاج وطلب إيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول مجموعة من الاختلالات بالمديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح.

و أتت الرسالة على الشكل التالي:

علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، يؤسفنا أن نبعث إليكم برسالة الاحتجاج هاته، بصفتنا مكتبا إقليميا للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالفقيه بن صالح، على خلفية ما تعرفه مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بالفقيه بن صالح من اختلالات وخروقات تراكمت لسنين، تجلت أساسا في:

– عدم تفعيل المذكرة 103/17 التي تنص على انعقاد اجتماعين على الأقل للجنة الإقليمية الموسعة في كل موسم دراسي، ونحيطكم علما السيد الوزير أننا طالبنا بعقد اجتماع في هذا الشأن لم تتفاعل معه المديرية الإقليمية لا بالإيجاب ولا بالسلب، وقد قمنا بطلب تذكيري في هذا الصدد قوبل هو الاخر بالتجاهل والاستهتار (تجدونهما بالمرفقات).

– منح تكليفات تفضيلية مدى الحياة لبعض المدرسين داخل المديرية بدون سند قانوني، في ضرب صارخ لمبدإ تكافؤ الفرص، وإعمالا للمحسوبية والزبونية.

– حرمان بعض الأساتذة من تراخيص اجتياز مباريات التعليم العالي، وهو ما لا يتماشى مع ما ينص عليه القانون، حيث تتفرد مديرية الفقيه بن صالح بمزاجية في منح هذه التراخيص، دون باقي المديريات بالجهة.

– تكليف عون حراسة غير تابع لوزارة التربية الوطنية بتدبير مكتب الضبط بالمديرية. في الوقت الذي تزخر المديرية بكفاءات من ملحقين تربويين ومتصرفين وأطر مشتركة.

– الوضعية التي تعرفها جمعية دعم مدرسة النجاح بالثانوية الإعدادية ابن خلدون. حيث تم إصدار حكم قضائي نهائي في حقها يقضي بتسديد ما يناهز 30000 درهم، ونحيطكم علما السيد الوزير أن رئيس المؤسسة الحالي قد راسل المديرية الإقليمية فور توصله بهذا الحكم، غير أن مراسلته قوبلت هي الأخرى بالتجاهل. وفوت على الجمعية استئناف الحكم.

– الاختلالات التي تشوب الاعتمادات المادية واللوجستيكية (لوحات إلكترونية، سبورات تفاعلية، كتب مدرسية….) المرصودة للتعليم الأولي، والجمعيات المحظوظة المستفيدة منها.

– فتح مباريات على صعيد المديرية وعدم الاعلان عن نتائجها، كما هو الحال بالنسبة لمباراة مؤسسة الإبداع الفني والأدبي، حيث تمت المقابلات الشفهية في شهر فبراير 2022 ولم يتم الإعلان عن نتائجها حتى الآن مما يوضح مدى الاستهتار واللامبالاة التي يعرفها تدبير الشأن التربوي بالإقليم.

– الارتجالية والمزاجية التي دُبِّر بها ملف الأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، فيما تعلّق بمسألة مسك النقط، مما خلّف حالة من الاحتقان غير مسبوقة داخل الإقليم، التي تمثّلت في تعطيل المديرية الإقليمية كمرفق عمومي، وضياع لحقوق المرتفقين والشغيلة التعليمية.

– الاختلالات التي يعرفها تدبير السكن الوظيفي والإداري بالمديرية.

– التضيق الممنهج على مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE، وحرمانهم من الاستفادة من قاعات المؤسسات التعليمية في الوقت الذي يتم فيه الترخيص لبعض الجمعيات والنقابات الأخرى.

لهذا كله السيد الوزير نراسلكم ونطالبكم بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في هذه الاختلالات التي تزيد تفاقما يوما بعد يوم بسبب مزاجية المدير الإقليمي الذي تم تكليفه بتدبير الشأن التربوي بالإقليم بعد التمديد له رغم بلوغه التقاعد حد السن.