المغرب يواصل استيراد الغاز والفحم من روسيا رغم تراجع عائدات الطاقة الروسية
المغرب يواصل استيراد الغاز والفحم من روسيا رغم تراجع عائدات الطاقة الروسية
في الأشهر الأخيرة، ومع تراجع عائدات الطاقة الروسية، ظل المغرب على قائمة الدول المستوردة للغاز والفحم الروسي عبر الأنابيب. ورغم انخفاض إيرادات روسيا من صادرات الطاقة في شهر نونبر الماضي، استمر المغرب في استيراد الغاز والفحم من روسيا للشهر الثامن على التوالي، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه العلاقة على الاقتصاد الوطني. فقد شهدت إيرادات صادرات الطاقة الروسية تراجعًا ملحوظًا بنسبة 2% على أساس شهري، حيث بلغ المتوسط اليومي للإيرادات نحو 611 مليون يورو، ما يعادل 641.7 مليون دولار.
بالرغم من أن المغرب لا يمتلك خط أنابيب مباشر مع روسيا، إلا أن ذلك لم يمنع استيراده للغاز الروسي. إذ يستورد المغرب الغاز المسال من روسيا ويقوم بتغويزه في إسبانيا، وهو عملية تحويل الغاز من صورته السائلة إلى غازية، ليتم ضخه إلى المملكة عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا. هذا التعاون يعكس الحاجة المستمرة للمغرب إلى تلبية احتياجاته الطاقية، خاصة في ظل تراجع الموارد المحلية، مما يجعله يعتمد على استيراد الغاز والفحم.
من جهة أخرى، حافظت الصين على صدارة قائمة أكبر مستوردي الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي. ورغم هذا التوجه الصيني، فإن الدول العربية لم تكن غائبة عن المشهد، فقد أظهرت البيانات أن 7 دول عربية كانت ضمن قائمة مستوردي الغاز والفحم الروسي. من بينها، المغرب الذي كان له حضور واضح في قائمة مستوردي الفحم الروسي، إلى جانب دول أخرى مثل مصر، ليبيا، تونس، السعودية، والإمارات.
على صعيد آخر، أثبتت هذه التطورات أن بعض الدول العربية، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها، لا تزال تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية. ففي الوقت الذي تستمر فيه بعض الدول الكبرى في شراء الطاقة الروسية، تظهر هذه البلدان العربية كمستوردين رئيسيين لهذه المنتجات. ومثلما ورد في التقارير، فإن مصر وليبيا وتونس والسعودية والإمارات تشارك المغرب في استيراد المنتجات النفطية والفحم الروسي، ما يوضح الاتجاهات السائدة في سوق الطاقة العالمية.