المغرب يعزز حضوره في سوق الأحذية البرازيلية بزيادة صادراته ومكانته بين الموردين الدوليين

المغرب يعزز حضوره في سوق الأحذية البرازيلية بزيادة صادراته ومكانته بين الموردين الدوليين
حقق المغرب تقدمًا مهمًا في سوق الأحذية البرازيلية، حيث احتل خلال شهر فبراير الماضي المرتبة العشرين بين أكبر الدول المصدرة لهذا المنتج، وفق ما كشفته وكالة الأنباء البرازيلية العربية ANBA. وبلغت قيمة صادراته إلى البرازيل 32,500 دولار أمريكي، ما يعكس تنامي قدرته التنافسية في هذا القطاع ونجاحه في إيجاد موطئ قدم في الأسواق العالمية.
تشير بيانات جمعية صناعة الأحذية البرازيلية إلى أن المغرب شهد نموًا ملحوظًا في صادراته مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ عدد الأزواج التي تم تصديرها نحو 1,976 زوجًا. ويعود هذا التطور إلى جهود المصنعين المغاربة في تحسين جودة منتجاتهم وتكييفها مع متطلبات الأسواق الخارجية، مما يعزز مكانة المغرب كمصدر للأحذية ذات المواصفات الجيدة والأسعار التنافسية.
بفضل هذا الأداء، تقدم المغرب إلى المرتبة السابعة عشرة بين الدول النشطة في تصدير الأحذية إلى السوق البرازيلية. ورغم هذا التحسن، فقد سجل متوسط سعر الأحذية المغربية انخفاضًا كبيرًا، إذ بلغ 16.45 دولارًا للزوج الواحد مقارنة بـ 48.78 دولارًا خلال العام السابق، أي بتراجع نسبته 66.3 في المائة. ويرجع هذا الانخفاض إلى عوامل متعددة، من بينها توجه المصدرين نحو استراتيجيات تسعير جديدة لمواكبة المنافسة الشرسة التي يشهدها هذا القطاع عالميًا.
على مستوى واردات البرازيل، بلغت قيمة الأحذية المستوردة خلال شهر فبراير نحو 49.4 مليون دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 7.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ورغم تراجع القيمة الإجمالية للواردات، إلا أن عدد الأزواج المستوردة ارتفع إلى 4.5 ملايين زوج، بزيادة قدرها 11.3 في المائة، ما يعكس توجه السوق البرازيلية نحو اقتناء كميات أكبر بأسعار أقل، خاصة مع تغير عادات الاستهلاك وتنامي الطلب على المنتجات الاقتصادية.
أما إجمالي الواردات خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام، فقد بلغ 97.43 مليون دولار، مع زيادة في الحجم بنسبة 7.4 في المائة. وتظل الصين وفيتنام وإندونيسيا وباراغواي في صدارة الدول الموردة للأحذية إلى السوق البرازيلية، حيث تعتمد هذه الدول على صناعات ضخمة وقدرة إنتاجية عالية تتيح لها تصدير كميات كبيرة بأسعار تنافسية، مما يجعلها الخيار الأول للشركات البرازيلية المستوردة.
يؤكد هذا الأداء المتصاعد أن المغرب يواصل تعزيز حضوره في الأسواق العالمية، خاصة في قطاع الأحذية، حيث يفتح أمام المصنعين المحليين آفاقًا واعدة لتوسيع أنشطتهم التجارية وزيادة حجم صادراتهم، مما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المغرب كمصدر موثوق للمنتجات الجلدية والأحذية على الصعيد الدولي.