المغرب يضمن وفرة الخضروات في رمضان رغم التحديات وقلة الأمطار

رغم الظروف الجوية التي تأثرت هذا الموسم بقلة التساقطات المطرية، إلا أن المغرب يتأهب لضمان وفرة الخضروات في الأسواق خلال شهر رمضان. وزارة الفلاحة أكدت أنها ستتمكن من تلبية احتياجات السوق، وذلك بفضل التوسع في المساحات المزروعة وتحسين أساليب الإنتاج الزراعي.

من خلال تصريح وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، تبين أن الوضع الزراعي في المغرب رغم قلة الأمطار لن يؤثر بشكل كبير على توافر الخضروات في الأسواق. وأشار إلى أن الوزارة بذلت جهدًا لضمان استقرار الإمدادات في السوق الوطني. كما أفاد أن السوق لن يعاني من نقص حاد في المنتجات الزراعية رغم التحديات الطبيعية. وأضاف أن الاستراتيجية المعتمدة تسعى لتوفير الخضروات للمستهلكين دون انقطاع، حتى في الأوقات التي قد تشهد انخفاضًا في حجم الأمطار.

بالنسبة للمساحات المزروعة بالخضروات، فقد أكد البواري أن المساحة المزروعة بالخضروات الخريفية وصلت إلى 97 ألف هكتار، مما يعد زيادة بنسبة 16% مقارنة بالموسم الزراعي السابق. هذه الزيادة تساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي، وتزيد من قدرة المملكة على تلبية احتياجات السوق المحلي من الخضروات خلال الأشهر القادمة. فمن خلال هذه الزيادة، تم تعزيز القدرة الإنتاجية، وخاصة في ظل تزايد الطلب على الخضروات في شهر رمضان.

أحد النقاط الرئيسية التي تم التركيز عليها هي زراعة الطماطم، حيث تم تخصيص 5700 هكتار لزراعة الطماطم، منها 4000 هكتار في جهة سوس، وهي المنطقة التي تعتبر من أهم المناطق المنتجة للطماطم في المغرب. هذا يساهم بشكل مباشر في تلبية احتياجات السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك شهر رمضان، الذي يعرف زيادة في الطلب على الخضروات بشكل عام.

من ناحية أخرى، أكد الوزير على أن زراعة البصل كانت أيضًا من ضمن الأولويات في الموسم الحالي. فقد تم تخصيص 8000 هكتار لزراعة البصل، بالإضافة إلى وجود مخزون جاف من الموسم السابق يصل إلى 156 ألف طن. هذا المخزون الكبير يضمن استمرار توافر البصل في الأسواق خلال شهر رمضان وما بعده، مما يساهم في استقرار السوق ويحافظ على الأسعار المناسبة.

فيما يتعلق بالبطاطس، فقد أشار الوزير إلى أن المساحة المزروعة بالبطاطس بلغت 30 ألف هكتار. هذه المساحة الواسعة تساهم في ضمان توافر الإنتاج المحلي من البطاطس بكميات كافية، لتلبية احتياجات السوق المغربي بشكل مستمر. هذه المساحة المزروعة تدل على التزام الحكومة بتعزيز الإنتاج المحلي والحفاظ على استقرار الأسعار في الأسواق المغربية.

وبهذه الإجراءات، يسعى المغرب إلى ضمان وفرة الخضروات للمستهلكين في شهر رمضان، خاصة في ظل الظروف الزراعية الصعبة التي تميز الموسم الحالي.