المغرب يرحب بإعادة انتخاب “شو دونيو” على رأس منظمة الأغذية والزراعة لولاية ثانية
رحب المغرب بإعادة انتخاب شو دونيو، اليوم الأحد في روما، لولاية ثانية، كمدير عام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وفي كلمة له بهذه المناسبة، رحب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بإنجازات منظمة الأمم المتحدة تحت قيادة السيد دونيو، الذي “التزم بخدمة المحتاجين في أسوأ المواقف التي مرت بها الإنسانية خلال السنوات الأخيرة “، مؤكدا “الدعم الكامل للمغرب، المتاح بشكل بكامل من أجل تعاون مثمر”.
وقال السيد صديقي، الذي شارك في الانتخابات، بحضور الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية بروما، يوسف بلا، إنه “ومنذ بداية ولايته في العام 2019، قام المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بتغييرات هيكلية سمحت للمنظمة بأن تصبح أكثر دينامية وشفافية وشمولية في ظل رؤية استراتيجية جديدة”، مبرزا أن هذه الاستراتيجية تقوم على محاور كبرى، هي إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل وحياة أفضل، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب.
وتوقف الوزير كذلك عند استراتيجيات “الفاو” الجديدة بشأن تغير المناخ والعلم والابتكار، وهي جزء من سلسلة من المبادرات الرائدة التي ساعدت الأعضاء بفعالية على رفع التحديات طويلة الأمد، معربا عن أمله لجميع أعضاء المنظمة الأممية بمستقبل زاهر.
وخلال هذا الاقتراع الذي شاركت فيه البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة، حصل دونيو على 168 صوتا من أصل 182. وكان دونيو، الذي عينته الصين، المرشح الوحيد. وتمتد ولايته الجديدة من 1 غشت 2023 إلى 31 يوليوز 2027.
وكان السيد صديقي قد التقى، أمس السبت، بنظرائه الإسباني والغاني والأسترالي، حيث شكل دور المملكة في الأمن الغذائي الإقليمي وتجربتها الرائدة في الزراعة وإدارة الموارد المائية، على التوالي، صلب هذه المباحثات.
وشارك المغرب في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي تميزت بسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول الإدارة المندمجة للموارد المائية.
ويقدم المؤتمر، الذي يعد الجهاز القيادي الأعلى لمنظمة الأغذية والزراعة، توصيات بشأن قضايا الأغذية والزراعة العالمية وينظر في القضايا المتعلقة بسياسة الحكامة العالمية.