المغرب يدعم ريادة الأعمال والابتكار ضمن استراتيجيته الرقمية الطموحة
المغرب يدعم ريادة الأعمال والابتكار ضمن استراتيجيته الرقمية الطموحة
في إطار التوجهات الملكية التي تدعم الابتكار والريادة، أكدت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خلال افتتاح النسخة الـ16 من يوم إنشاء المقاولة في باريس، أن المغرب يشهد تحولات ملحوظة في مختلف القطاعات. هذه التحولات تستلهم الرؤية الملكية التي تعزز دور الابتكار وريادة الأعمال في تعزيز مكانة البلاد على الصعيدين الاقتصادي والتكنولوجي.
وأوضحت السغروشني أن الديناميكية التي يشهدها المغرب في هذا المجال هي نتاج جهود مكثفة لاستقطاب الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، لتسهم في تعزيز التطور التكنولوجي والاقتصادي داخل المملكة. وأضافت أن هذه الديناميكية تمثل فرصة هامة للاستفادة من خبرات المغتربين في مجال ريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية المغرب المستقبلية.
أشارت السغروشني إلى أن البيئة السياسية المستقرة في المغرب تعد عاملاً مهمًا في جذب المستثمرين، مما يعزز من مستوى الثقة في الاقتصاد الوطني. وتطرقت إلى الدور الذي تلعبه الحكامة الرشيدة في ضمان تحقيق رؤية مستقبلية واضحة، وهو ما يساهم بشكل كبير في تسهيل بيئة الأعمال على المستثمرين المحليين والدوليين. كما أكدت أن توفير مناخ مستقر يعد من أبرز العوامل التي تشجع على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.
المغرب يواصل تعزيز فرص الاستثمار وريادة الأعمال من خلال استراتيجيته الطموحة، حيث تركز على التحول الرقمي والاقتصادي. وفي هذا السياق، ناقش المشاركون في النسخة الـ16 من يوم إنشاء المقاولة العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، التي تعد أرضًا خصبة لرواد الأعمال والمستثمرين. وجرى التطرق إلى التحديات التي يواجهها رجال الأعمال في ظل المتغيرات الاقتصادية، بالإضافة إلى كيفية استفادتهم من المبادرات الحكومية الداعمة للابتكار والتطور الرقمي.
تميز الحدث بمشاركة نخبة من الفاعلين في مجال ريادة الأعمال من داخل المغرب وفرنسا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والاستثمار. وقد أثبتت هذه التظاهرة أن المغرب أصبح نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الخارجية، بفضل استراتيجياته التي تركز على التحول الرقمي، وتوسيع دائرة ريادة الأعمال في جميع القطاعات.
من خلال هذه الجهود المستمرة، يعزز المغرب مكانته كداعم للابتكار وريادة الأعمال على مستوى المنطقة. يتطلع المغرب إلى أن يصبح نموذجًا يحتذى به في العالم العربي والإفريقي في مجال التحول الرقمي، مع تعزيز قدراته الاقتصادية والتكنولوجية بشكل مستدام.