المغرب يخطط لتسويق منتجات غذائية وطبية مبتكرة مستخلصة من القنب الهندي
المغرب يخطط لتسويق منتجات غذائية وطبية مبتكرة مستخلصة من القنب الهندي
شهدت صناعة القنب الهندي في المغرب في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، حيث أصبح هذا القطاع يشكل جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني، بفضل التوجه نحو استغلاله في الصناعات القانونية المختلفة. مع ترخيص العديد من المنتجات المستخلصة من القنب الهندي، أصبح المغرب يخطو خطوات واسعة نحو تعزيز القيمة المضافة لهذه الزراعة من خلال تصنيع وترويج منتجات مبتكرة.
في هذا السياق، أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي عن منح الترخيص لـ12 مكملاً غذائياً جديداً مستخلصاً من القنب الهندي، ليصل العدد الإجمالي للمكملات الغذائية التي تحمل الطابع المغربي إلى 21 منتجاً. ومن خلال هذا النمو، يسعى المغرب إلى تفعيل أسواق جديدة للمنتجات الغذائية التي تعتمد على مادة “CBD”، وهي المادة غير المخدرة المستخلصة من القنب الهندي، التي يمكن استخدامها في العديد من المنتجات الغذائية مثل القهوة، الشوكولاتة، والدقيق.
من خلال هذه المنتجات الغذائية المبتكرة، يعكس المغرب توجهاته المستقبلية لتعزيز القيمة الاقتصادية لهذه الزراعة القانونية، مع العمل على استغلالها في الصناعات الغذائية والصيدلانية. هذه المنتجات الجديدة تعكس التوجه نحو استغلال الإمكانات الزراعية والصناعية للمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي والوطني.
في إطار سعيه نحو التوسع في الأسواق العالمية، نجحت المنتجات المغربية المستخلصة من القنب الهندي في تحقيق حضور متزايد على المستوى الدولي، حيث تم تسجيل عشرة منتجات مغربية في أسواق دولية مرموقة مثل فرنسا وألمانيا. كما أن شركات مغربية أخرى تعمل حالياً على تسجيل منتجاتها في أسواق أوروبية إضافية مثل بولندا وبلجيكا. هذا بالإضافة إلى خطط الشركات المغربية للتوسع في السوق الإفريقية، حيث من المنتظر أن يتم تسجيل منتجاتها في خمس دول بالقارة.
وفي خطوة جديدة تعكس التقدم الكبير في هذا المجال، نجحت إحدى الشركات المغربية في إنتاج أول دواء مستخلص من القنب الهندي مخصص لعلاج مرض الصرع. ومن المتوقع أن يتم تسويقه قريباً في السوق المحلية والدولية، ما يعد إنجازاً مهماً يعكس قدرة المغرب على تطوير صناعات دوائية مبتكرة وقادرة على المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.