المغرب يتفوق في إنتاج الحمضيات ويعزز صادراته للأسواق الدولية في موسم 2024/2025
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/0_0-780x470.jpg)
المغرب يتفوق في إنتاج الحمضيات ويعزز صادراته للأسواق الدولية في موسم 2024/2025
يشهد قطاع الحمضيات في المغرب طفرة كبيرة في موسم 2024/2025، حيث يتوقع أن يتجاوز الإنتاج مليوني طن، ما يعزز مكانة المملكة على الصعيدين المحلي والدولي كأحد أكبر منتجي ومصدري هذه الفاكهة. يتنوع الإنتاج ليشمل عدة أنواع من الحمضيات، بما في ذلك اليوسفي والمندرين الذي يُتوقع أن يصل إلى 1.1 مليون طن، بالإضافة إلى البرتقال الذي سيصل إنتاجه إلى 960 ألف طن، بينما سيصل إنتاج الليمون والليمون الأخضر إلى 45 ألف طن.
يُعزى هذا التحسن الملحوظ إلى تحسن الظروف المناخية خلال فترة الإزهار مقارنة بالمواسم السابقة، إضافة إلى تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل الري بالتنقيط. أسهم ذلك في تحسين المردودية ورفع إنتاجية القطاع بشكل ملحوظ. في الوقت نفسه، زاد الطلب على الحمضيات المغربية في الأسواق الدولية بشكل كبير، ما يعزز من مكانة المغرب كوجهة رئيسية لهذه الفاكهة.
على صعيد التصدير، يُتوقع أن ترتفع صادرات اليوسفي والمندرين بنسبة 27% مقارنة بالموسم السابق، لتصل إلى 500 ألف طن. أما صادرات البرتقال فيُتوقع أن تصل إلى 90 ألف طن، مما يسجل زيادة قدرها 17%. في حين ستصل صادرات الليمون والليمون الأخضر إلى 7 آلاف طن، ما يمثل حوالي 28.36% من إجمالي الإنتاج المغربي.
في إطار البحث عن أسواق جديدة، تسعى الحكومة المغربية إلى تعزيز صادرات الحمضيات إلى دول غرب إفريقيا. فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “أطلس مارين” لإنشاء خط بحري تجاري يربط مدينة أكادير بداكار. هذا المشروع يفتح آفاقًا جديدة لتوسيع رقعة التصدير في هذه الأسواق الواعدة.
على مستوى الإنتاج المحلي، يتركز الإنتاج المغربي للحمضيات في عدة مناطق رئيسية مثل سوس ماسة، مراكش آسفي، بني ملال خنيفرة، الغرب، وبركان. تسهم منطقة سوس ماسة بنحو 32% من إجمالي الإنتاج على مساحة تزيد عن 40 ألف هكتار، مما يجعلها واحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة.
يُتوقع أن يسجل إقليم بركان إنتاجًا يفوق 192 ألف طن، مع هيمنة فاكهة الكليمنتين ذات الجودة العالية التي تُوجه بشكل رئيسي إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية. تعد مدينة تارودانت في سوس ماسة واحدة من أبرز المناطق المنتجة للحمضيات، وتُعرف بوفرة الإنتاج وجودة محاصيلها.