المغرب شريك استراتيجي في صناعة التعدين إقليميا ودوليا
المغرب شريك استراتيجي في صناعة التعدين إقليميا ودوليا
عزز المغرب موقعه كشريك رئيسي في قطاع التعدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، مستفيدًا من موقعه الإستراتيجي وقوانينه الداعمة، إلى جانب التزامه بتحقيق التنمية المستدامة. هذا التوجه تم التأكيد عليه خلال افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، الذي يُبرز مكانة المملكة كفاعل محوري في مجال المعادن، لا سيما في إنتاج الفوسفاط والكوبالت.
هذا التطور الملحوظ يعكس دينامية عالمية تدعم التنمية الاقتصادية وتدمج ضرورات الاستدامة. ومع تزايد الحاجة إلى الانتقال الطاقي كأولوية دولية، يتجه المغرب نحو استغلال موارده الطبيعية لتعزيز الابتكار التكنولوجي وبناء صناعة معدنية مسؤولة قادرة على المنافسة عالميًا.
المؤتمر، الذي يجمع فاعلين من مختلف أنحاء العالم، يؤكد الطموح المغربي لتعزيز دوره في سلاسل القيمة العالمية. هذا الطموح يتماشى مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، خصوصًا في القارة الإفريقية.
من خلال مبادرات مثل المبادرة الأطلسية، يسعى المغرب لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية لبناء اقتصادات مرنة وشاملة. ويُظهر المؤتمر التزام المملكة بتطوير صناعة تعدين تخدم التحول الطاقي، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
أجندة المؤتمر تضمنت نقاشات حول استراتيجيات التحول الطاقي حتى عام 2050، واستدامة صناعة التعدين، وأهمية المعادن الحيوية في تحقيق هذا التحول. كما تم تسليط الضوء على نماذج التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين وممارسات المملكة التي ساهمت في وضعها ضمن مراكز التميز العالمية.
علاوة على ذلك، أتاح المؤتمر فرصة لاستعراض المشاريع التعدينية الرائدة في المغرب، من خلال زيارات تقنية وجلسات تفاعلية وورش عمل. هذه الأنشطة، إلى جانب المعرض التجاري، ساهمت في تبادل الأفكار واستكشاف الفرص الجديدة في قطاع التعدين، مما يعزز مكانة المغرب كمحور استراتيجي للصناعة المعدنية المستدامة.