المغرب التطواني يحلق مجددا في سماء بطولة الصفوة وأمله على إعادة الأمجاد
المغرب التطواني يحلق مجددا في سماء بطولة الصفوة وأمله على إعادة الأمجاد
عاد فريق المغرب التطواني ليحلق مجددا في سماء بطولة الصفوة، بعدما انعتق من القسم الثاني في وقت قياسي لا يتعدى الموسم الواحد ، وهو يتطلع الى أن يعيد الأمجاد والفوز بالبطولة الوطنية.
فبعد أقل من سنة مليئة بالترقب والعطاء والتضحيات والمثابرة والاجتهاد، بنى فريق الحمامة البيضاء مجددا عشه فوق شجرة القسم الوطني الأول، على أمل أن يحافظ على مكانته وموقعه ضمن أندية الصفوة.
فبعد تحقيق الصعود، يتطلع جمهور الحمامة البيضاء من فريقه نادي المغرب أتلتيك تطوان إلى أن يعود إلى سيرته الأولى، وأن يبصم على أداء متميز وهو يجاور من جديد فرقا قوية مرجعية ، والعمل بجد ليتصالح مع جمهوره المتعطش للألقاب، وكذا ليجدد عهده مع التتويجات الوطنية والقارية، التي تليق بفريق له تاريخ كروي عريق.
فريق المغرب التطواني، المنتشي بالاحتفال بمرور قرن على تأسيسه، كان يمني النفس بالتتويج بكأس العرش، التي انفلتت من بين مخالبه وحطت بخزينة الفريق العسكري، يريد أن يجعل من هذا الموسم الرياضي، موسما للتصالح مع جمهوره، والعودة إلى سكة الألقاب، خاصة بعد الهيكلة الجديدة التي طرأت على مكتبه المسير، التي طعمها بأطر وكفاءات محلية شابة وطموحة، لإعادة بريق فريق المغرب أتلتيك تطوان.
ويتابع مشجعو الحمامة البيضاء وجمهورها عن كثب أخبار فريقهم وكلهم أمل في أن يعاود فريق “ماط ” البروز مرة أخرى كفريق قوي ومتجانس كما كان إلى عهد قريب يرهب أقوى الأندية المنافسة ، و اعتلاء منصات التتويج.
من أجل ذلك جدد المكتب المسير لفريق المغرب التطواني، الذي انتخب نهاية يوليوز المنصرم، الثقة في الإطار الوطني عبد اللطيف جريندو، الذي حقق معه الصعود، رفقة طاقمه المساعد، على أمل ضمان الاستمرارية والاستقرار التقني لفريق الحمامة البيضاء، ومواصلة نجاحات المدرب التي حققها مع الفريق، الذي فك ارتباطه بشكل رسمي مؤخرا بمجموعة من اللاعبين،لانتهاء عقودهم مع الفريق.
وفي المقابل قام فريق مدينة تطوان الأول بانتداب 10 لاعبين ، وهم المهاجم أنور الفريندي الذي جاور العديد من أندية القسم الوطني الثاني، والظهير الأيمن محمد الحمامي، وخريج مدرسة الوداد البيضاوي المدافع أيمن شباني، والحارس محمد صابر القادم من فريق حسنية أكادير.
إلى جانب هؤلاء وقع المدافع الأوسط محمد الرضواني في كشوفات فريق “ماط ” إلى جانب المدافع الأيسر ياسين جبيرة خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم الذي حمل قميص المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، كما تم انتداب ابن مدرسة الدفاع الحسني الجديدي واللاعب السابق لفريق سطاد المغربي أحد أقوى الأجنحة في القسم الوطني الثاني الموسم المنصرم إسماعيل وفيق، ولاعب الوسط معاد كلوس، الذي كان أول انتدابات الفريق التطواني، وصانع الألعاب عبد المولى الغروس، والجناح الأيسر سفيان الجازولي.
وسرح الفريق التطواني، الذي سيلاقي فريق المغرب الفاسي على أرضية ملعب فاس الكبير في أولى مقابلات البطولة الوطنية للموسم الجديد 2022/2023 ، تسعة لاعبين من أصل أربعة عشرة لاعبا انتهت عقودهم، وهم نصير الميموني وزيد كروش وهشام الخلوة وعادل الحسناوي وحمزة الهنوري وعماد الخنوس ومحمد اليوسفي وأيوب البوزيدي وعصام اليعقوبي، بينما جدد لكل من يوسف الهواري لمدة ثلاثة مواسم، والحارس يحيى الفيلالي، والمهاجمين محمد كمال ويوسف الربيضي والمدافعين محمد سعود ورشدي أولاد عبد الوهاب وابن تطوان واللاعب السابق للوداد البيضاوي أنس المرابط، بالإضافة إلى تجديد عقد اللاعب زهير مرور.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدرب المغرب التطواني عبد اللطيف جريندو بالعمل الذي يقوم به النادي في هذه المرحلة، سواء على مستوى الإداري أوالتقني، وكذا توفير الأجواء المناسبة للاستعداد الجيد للبطولة الوطنية.
وأضاف الإطار التقني المغربي أن جميع اللاعبين اندمجوا في برنامج الفريق وفلسفته الكروية ، وخاصة الملتحقين الجدد، معتبرا أن المقابلتين الإستعداديتين اللتين أجراهما الفريق مع كل من شباب ابن جرير ونهضة الزمامرة، مكنته من الوقوف على مكامن قوة الفريق وكذا بعض النواقص، التي يجب الاشتغال عليها وتصحيحها ، مشيرا الى أن المقابلات الاستعدادية لها أهمية كبيرة ، سواء للاعبين أو للطاقم التقني.
واعتبر جريندو أن الفريق يرغب في انتداب لاعبين أو ثلاثة من أجل استكمال بناء فريق تنافسي، مبديا تخوفه من الأعطاب والإصابات التي قد تربك حساباته خلال أطوار البطولة، والتي اعتبر أنها ستكون صعبة بالنسبة لفريق الحمامة البيضاء.
وفي الوقت الذي يشيد فيه العديد من أنصار ومتتبعي فريق ( ماط ) بسياسة التعاقد مع لاعبين جدد لإعادة هيكلة العمود الفقري للنادي وتدعيم صفوفه خلال الموسم الرياضي الجاري ، يدعو آخرون مسيري الفريق إلى الاهتمام وتشجيع أبناء النادي وفتح الأبواب أمامهم وإتاحة الفرصة لهم من أجل صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم في صفوف الفريق ، خاصة مع الصعوبات المالية التي يعاني منها النادي، هذا إلى جانب أن الفريق كان دائما مشتلا لتفريخ النجوم الشابة .
ويبقى الرهان الأكبر أمام فريق الحمامة البيضاء هو ضمان مكانته في البطولة الوطنية الاحترافية، والتي تتطلب استقرار الإدارة التقنية للنادي والاستمرارية مع تعبئة الموارد المالية اللازمة لتحفيز وتشجيع اللاعبين ، إلى جانب إدارة فعالة ومتجانسة تعتمد التدبير الحديث والعقلاني وترتكز على تشجيع وفتح الأبواب بالخصوص أمام اللاعبين الذين يتلقون التكوين بمركز التكوين التابع للنادي .