المغربية خديجة المرضي تصنع التاريخ قاريا وعربيا بعد حصدها ذهب بطولة العالم للملاكمة
المغربية خديجة المرضي تصنع التاريخ قاريا وعربيا بعد حصدها ذهب بطولة العالم للملاكمة
عززت أيقونة القفاز المغربي خديجة المرضي، أمس الأحد بنيودلهي، مكانتها سفيرة بامتياز لرياضة الفن النبيل النسوي الوطني قاريا وعربيا، بانتزاعها ذهبية بطولة العالم لوزن أكثر من 81 كلغ بتفوقها في النهاية على متحديتها الكازاخستانية كونغيباييفا لازات.
وبهذا الفوز دخلت المرضي مرة أخرى التاريخ كأول بطلة إفريقية وعربية تحقق هذا الإنجاز على الإطلاق في مونديال الملاكمة النسوي، سنة واحدة فقط بعد نيلها الميدالية الفضية ببطولة العالم للملاكمة في تركيا.
“هدفي الآن هو الفوز بالميدالية الذهبية، سأقاتل من أجل اللقب العالمي، أسعى لتحقيق أحلامي وأحلام كل المغاربة”، بمنتهى الإصرار والعزيمة خاضت المرضي النزال النهائي الذي بلغته على حساب الروسية بياتاك ديانا، وحققت فعلا أحلامها في أن تصبح أول عربية وإفريقية تنال شرف الصعود إلى أعلى درج في منصة التتويج في بطولة العالم.
وإذا كانت المرضي قد أضافت إنجازا متميزا آخر للملاكمة المغربية وتاريخيا للملاكمة النسوية، فإنها بالتأكيد كرست التألق غير المسبوق للرياضة الوطنية بمختلف أصنافها وفي جل الاستحقاقات القارية والعربية والدولية.
وحلقت ذهبية خديجة المرضي أيضا بالمغرب ليتبوأ مركزا عالميا خامسا في بطولة العالم بنيودلهي، بعدما أضافت مواطنتها ياسمين المتقي برونزية وزن أقل من 48 كلغ.
ودشنت خديجة عهدها مع الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ الملاكمة الوطنية بعد فوزها بأول ميدالية للملاكمة النسوية المغربية في بطولة العالم، التي أقيمت بأولان أودي الروسية في أكتوبر من سنة 2019.
وكانت المرضي قد انهزمت في دور نصف النهائي لوزن أقل من 75 كلغ الويلزية لورين برايس.
وجاءت هذه الميدالية البرونزية لبطولة العالم سنتين بعد عودتها من اعتزال الحلبات مؤقتا سنة 2017 بعدما خضعت لعملية قيصرية حيث أنجبت طفلتها الثانية.
ونجحت بعد التحاقها بالفريق الوطني لخوض دورة الألعاب الإفريقية الرباط 2019، في انتزاع الميدالية الذهبية، فضلا عن تتويجها ببرونزية مونديال روسيا، في سابقة من نوعها في تاريخ القفاز المغربي النسوي.
فخلال المونديال الهندي كانت الملاكمة النسوية الوطنية أمام رهان رفع تحدي العودة إلى الواجهة الدولية وراهنت الأوساط الرياضية على ابنة مدينة زاكورة لتمثيل رياضة الفن النبيل، التي دأبت على الصعود إلى منصة التتويج في مختلف المحافل الدولية، لجعل هذا المونديال محطة مشرقة من محطات الرياضة المغربية ،التي ما فتئت تحقق الإنجاز تلو الآخر وتعزيز رصيدها.
لقد عاشت المرضي في مسيرتها مجموعة من النجاحات وأيضا الإخفاقات، لكنها راكمت من التجربة والخبرة ما مكنها من تجاوز الصعاب ولعل أقساها غيابها عن دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، لكنها مصرة على تعويضه بميدالية في دورة باريس 2024.