المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى تعزيز الجهود لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف
المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى تعزيز الجهود لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن ما يشهده العالم من انتشار متزايد لخطاب الكراهية والأفكار المتطرفة، التي تحض على العنف، الموجه بشكل خاص ضد النساء والفتيات والأقليات العرقية والدينية والمهاجرين، يستدعي تكثيف العمل المشترك لترسيخ قيم التعايش والسلام، وتعزيز الشراكات والجهود الإنسانية المخلصة والواقعية والمنصفة، القادرة على مواجهة تيارات العنف والتطرف، وتحقيق التنمية المستدامة.
جاء هذا في كلمته اليوم الأربعاء (20 يوليو 2022) خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي رفيع المستوى، الذي تعقده المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بالمملكة المغربية بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية، بمدينة فاس ويستمر على مدى يومين، احتفالا بالذكرى الخامسة لاعتماد الأمم المتحدة خطة عمل القادة الدينيين لمنع التحريض على العنف الذي قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية، والتي تُعرف بـ”خطة عمل فاس”.
وأشاد المدير العام للإيسيسكو بأهمية خطة عمل فاس المتميزة بالجدية والفرادة منذ إطلاقها لمجابهة التحريض المفضي إلى جرائم تهدد الإنسانية، مشيرا إلى أهمية ملتقى فاس، الذي شهد مشاركة متميزة من مسؤولين ورؤساء منظمات دولية وقيادات دينية وفكرية عالمية، لتجديد روح البحث والتقصي واستكشاف مسارات تكفل ترسيخ قيم التعايش المشترك باعتباره مبتغى الشرائع ومقصد الدين ومنشود الحضارات.
ووجه الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، على رعايته السامية وتشجيعه لخطة عمل فاس ومخرجاتها، منوها باعتماد الخطة على ما تتمتع به القيادات الدينية من مكانة وقدرتهم على المساهمة في إذكاء الوعي المجتمعي.
واستعرض الدكتور المالك أبرز المبادرات والبرامج، التي حرصت منظمة الإيسيسكو على إطلاقها وتنفيذها، للمساهمة في بناء مجتمعات ذات قدرة على المواءمة بين الثبات والتحول، من خلال مجابهة تيارات التطرف والتحريض الإجرامي الأعمى، وتطوير منظومة حقوق الإنسان والإنسانية، وعقدها مؤتمر الذكاء الجماعي في مكافحة التطرف العنيف، بالتعاون مع المرصد المغربي حول التطرف العنيف بالمملكة المغربية، مؤكدا التزام الإيسيسكو بالتعاون المشترك والتنسيق مع مختلف الجهات المتخصصة الإقليمية والدولية في مكافحة الفكر المتطرف، لبناء نموذج متطور للتعاون القائم على الذكاء الاجتماعي.