المجلس الاقليمي لخنيفرة …اجتماع بخصوص المشاريع المائية بالإقليم
متابعة: عبد العزيز احنو/خنيفرة
احتضن مقر عمالة إقليم خنيفرة صبيحة يوم الأربعاء 31 ماي 2023 اجتماعاً خُصص لتدارس الاشكاليات والاطلاع على مدى تقدم أشغال عدد من المشاريع الهامة في مجال التزود بالماء بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم، وكذا لتدارس السبل الكفيلة لإنجازها وفق الآجال المحددة لها.
وفي كلمة له بالمناسبة، أشار محمد فطاح عامل إقليم خنيفرة إلى أن بلادنا وعلى غرار مجموعة من الدول، تُصنف ضمن الدول التي تعاني وستعاني من إجهاد مائي متفاقم بسبب قلة التساقطات وعدم انتظامها والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، بل، يجمع الخبراء، على أن الواقع المائي لبلادنا سيعرف في المستقبل مزيداً من التغييرات والاضطرابات؛ مما يستوجب إيجاد حلول وتدابير جديدة ومبتكرة لظاهرة لم تعد فقط ظرفية ومؤقتة بل أضحت معطى بنيوياً يفرضُ علينا أساليب وأنماط أخرى في العيش والتأقلم معه.
وأضاف أن إقليم خنيفرة ذو الطابع القروي والجبلي، والمناخ الحار صيفاً، لم يسلم هو الآخر من آثار التغييرات المناخية والنقص في الموارد المائية رغم أنه يوجد في قلب الخزان المائي للمملكة بالأطلس المتوسط، ويشكل نقطة التقاء لأربعة أحواض مائية: بو رقراق، أم الربيع، ملوية وسبو. كل هذا، جعل مسألة الماء تحظى بأهمية بالغة وأولوية قصوى؛ وهو ما تعكسه الاعتمادات المرصودة والمشاريع المبرمجة في قطاع الماء على مستوى الاقليم.
بعد ذلك، قدمت عروض وشروحات من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء ووكالة الحوض المائي لام الربيع والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والقسم التقني بالعمالة استعرضوا من خلالها الحالة الهيدرولوجية والموارد المائية بالإقليم، وأهم الإشكاليات التي تطرحها المرحلة الحالية وحتى المقبلة فيما يخص التزود بالماء، كما توقفوا عند أهم المشاريع المائية المنجزة والمبرمجة وتلك التي هي في طور الإنجاز، ومن أهمها:
– مشروع تزويد مركزي (القباب والبرج) و52 دوارا موزعة على ستة جماعات وهي: القباب، واومنة، ايت إسحاق، الحمام، وايت سعدلي موضوع اتفاقية شراكة بتكلفة إجمالية تقدر ب 89 مليون درهم خلال فترة 2022 – 2024؛
– الشطر الاستعجالي (5 ملايين درهم وفرتها مصالح وزارة الداخلية) والشطر الثاني لتزويد مركز القباب بالماء الصالح للشرب بمبلغ يقدر ب 16 مليون درهم؛
– المشاريع المبرمجة في إطار فائض ميزانية المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة برسم سنة 2021 باعتماد مالي إجمالي قدره 20 مليون درهم، تسهر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع على إنجازها، وهي كالاتي:
· اقتناء تسع شاحنات صهريجية بحوالي سبعة ملايين درهم، سلمت للجماعات المعنية السنة الفارطة،
. وإنجاز (06) ستة مشاريع ضمن البرنامج الخاص بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (قطاع الماء) لتقوية الانتاج والتخزين بثمان جماعات بالإقليم بغلاف إجمالي يقدر ب 13 مليون درهم.
– البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، في إطار اتفاقية خاصة بين المجلس الجهوي لبني ملال -خنيفرة والمديرية العامة للجماعات الترابية من أجل إنجاز 31 مشروعا بكلفة مالية تبلغ 22.24 مليون درهم فضلاً عن برمجة بناء خمسة سدود بمبلغ يقدر ب 232 مليون درهم بكل من جماعات سيدي عمرو حد بوحسوسن و تيغسالين و أكلموس و مولاي بوعزة.
– إضافة الى اتفاقية يتم اعدادها ما بين المجلس الإقليمي ووزارة الداخلية، ممثلةً في مديرية الشبكات العمومية المحلية لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب بكلفةٍ إجمالية تقدر ب 50 مليون درهم، لتجاوز الخصاص الكبير المسجّل في هذا المجال.
واعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن كل هذه المشاريع تبرز بشكل جلي العناية الخاصة التي توليها حكومة صاحب الجلالة نصره الله والسلطات والمجالس المنتخبة وكافة الفاعلين لإشكالية الماء، كما عبروا عن استعدادهم للمرحلة المقبلة وانخراطهم القوي من أجل تجاوز هذه الأزمة، خاصة وأن الواقع المائي يفرض مزيداً من ترسيخ ثقافة التعامل مع الندرة، التي يُحتمل أن تصير واقعاً معاشاً في ظل تقلب مناخي يعدُّ بمزيد من التحولات والاضطرابات.
وفي الأخير، أهابت السلطات الإقليمية بكافة المتدخلين التعجيل بإنجاز المشاريع المائية المبرمجة على مستوى إقليم خنيفرة وفق الآجال المحددة لها ، ومزيدا من التعبئة والتحلي بروح التضامن والتآزر، وتجنيد كافة الوسائل والإمكانيات، لبلوغ الأهداف المُسطَّرة، وِفْقَ ما رَسَمَه صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده من أهداف وَجَبَ تحقيقها لنكون في مستوى الانتظارات في مواجهة التحديات.
جدير بالذكر ان عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح منذ توليه على اقليم خنيفرة، قام بالإشراف على انجاز عدة مشاريع في. غاية الأهمية كما قام بالتدخل لدى عدة جهات لجلب مشاريع تهدف إلى تمكين الفئات الهشة خاصة بالعالم القروي من حقهم في التنمية المحلية والمجالي ة في اطار عدة برامج وطنية ذات اهمية للأجيال الحالية و القادمة.