المؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا بالدار البيضاء يسلط الضوء على علوم التربية والصحة والمحاكاة
المؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا بالدار البيضاء يسلط الضوء على علوم التربية والصحة والمحاكاة
انطلقت الخميس بالدار البيضاء أشغال الدورة الأولى من المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة (ICEHS)، والمؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا (Sim Africa 2023) بحضور ثلة من الجامعيين والخبراء.
وتنظم هاتان التظاهرتان، المتواصلة فعالياتهما الى غاية 11 نونبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جامعة محمد السادس للعلوم والصحة بشراكة مع جامعة الحسن الثاني للدار البيضاء.
ويجمع هذان الحدثان العلميان عددا من الباحثين والخبراء من عالمي التربية وعلوم الصحة، وذلك بهدف إعادة النظر في الممارسات البيداغوجية للتربية على ضوء التحديات الجديدة في ظل التحول الرقمي العالمي وما تفرضه ضرورات الجودة والتدويل في التعليم العالي.
وبالمناسبة، أكد محمد العدناوي رئيس جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا يعد شكلا من أشكال التبادل فضلا عن كونه فرصة لتحسيس السلطات العمومية بمدى أهمية دمج المحاكاة البيداغوجية النشطة في مناهج التكوين الأساسي والمستمر لكافة مهنيي الصحة وطلبة الطب والأطباء الممارسين والأطباء المتخصصين وكذا الممرضين والفاعلين في قطاع الصحة والمسيرين”.
وأضاف أنه “خلال الأيام الثلاثة لهذا المؤتمر، نستقبل خبراء من ذوي الكفاءات العليا في المجال البيداغوجي القادمين من مختلف أرجاء المعمور، وذلك فضلا عن شركات علمية، التي سيعهد اليها تنشيط الموائد المستديرة والماستر كلاس وورشات العمل، من خلال برنامج علمي غني ومتعدد التخصصات”، مبرزا أن هذا المؤتمر يشمل بالتالي العديد من أوجه الابتكار في التعليم البيداغوجي والتكنولوجي والتي تتماشى مع الابتكارات البيداغوحية التي يدعو إليها المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي (ESRI PACT 2030).
من جانبه، أكد حسين أزدوك رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الجامعات مدعوة لتوفير تكوين مناسب للطلبة، في سياق يتميز بالتقدم التكنولوجي وسوق شغل أكثر تنافسية للخريجين.
وأكد أن “إحدى خصائص جامعة المستقبل هي ادماج الأبحاث المتطورة في مختلف المجالات، دون إغفال عملية ترسيخ روح الاكتشاف وريادة الأعمال، بهدف خلق فضاء عمل متطور موجه صوب البحث والتعلم”، مذكرا بأن التعليم العالي يوفر برامج مختلفة متعددة التخصصات في مجالات محددة وفقا لمختلف السياقات السوسيو-اقتصادية من أجل تمكين الجامعة من تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة على المستوى الوطني والدولي.
وفي هذا الإطار، يمثل المؤتمر الدولي لعلوم التربية وعلوم الصحة، والمؤتمر الدولي للمحاكاة في إفريقيا فرصة سانحة لجمع الباحثين والخبراء والممارسين من عالم العلوم وعلوم الصحة، لا سيما من المغرب وساحل العاج والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، وذلك للتباحث وتبادل الممارسات الفضلى في ما يتعلق بالابتكار البيداغوجي والمحاكاة من أجل تعليم عالي مغربي عالي الجودة ومنفتح على المستوى الدولي.
وسيتم خلال هاتين التظاهرتين تنظيم عدة موائد مستديرة تتناول عدة مواضيع منها على الخصوص “هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون غير أخلاقي؟”، و “التأثيرات التخريبية للذكاء الاصطناعي”، و “الإصلاحات والابتكار البيداغوجي في التعليم العالي”.
كما يشتمل البرنامح أيضا ماستر كلاس في العلوم البيداغوجية والمهارات الذاتية، وكذا في العلوم الهندسية “الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مجال الصحة: المفاهيم والتطبيقات”.