الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تنعي رحيل عبد الله الستوكي
الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تنعي رحيل عبد الله الستوكي
نعت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف رحيل عبد الله الستوكي، “أحد القامات الصحافية الشامخة، بعد صراع طويل مع مرض عضال خاضه بنفس الشجاعة التي بنى بها حياته الحافلة مهنيا وإنسانيا”.
وأبرزت الفيدرالية في بلاغ لها أن الفقيد يعتبر “من أهم الأقلام في المغرب المستقل، وأحد الناشرين الذين كانوا وراء إخراج عشرات العناوين الصحافية التي تكون فيها جيل من الصحافيات والصحافيين الذين بصموا المشهد الإعلامي خلال العقود الأربعة الماضية”.
وبهذه المناسبة الأليمة – يضيف البلاغ- “يتقدم كل أعضاء الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد الصغيرة ولعائلته الكبيرة في الإعلام الوطني”
تقلد الصحافي عبد الله الستوكي، خلال مساره مجموعة من المناصب التي ساهمت في تكوينه، غير أنه ظل لصيقا بالصحافة والكتابة والنشر.
يقول رفيقه وزير الاتصال السابق نبيل بنعبد الله: “عاش سي عبد الله رحمة الله عليه متألقا شامخا، وحتى في السنوات الأخيرة من حياته وهو طريح الفراش ظل رفيقه الأول هو الكتاب، حيث كان يقرأ ثم يقرأ ثم يقرأ، ومن ثم يتوفر على ثقافة عامة قل نظيرها”.
فالرجل، إلى جانب كونه ترأس جمعية الصحافة الفرنكوفونية، تقلد منصبا بديوان الوزير الأول أحمد عصمان، مؤسس حزب التجمع الوطني للأحرار، وبعدها بديوان وزير الدولة في الإعلام أحمد الطيبي بنهيمة، ثم مع وزير الثقافة محمد علال سي ناصر.
لم يقتصر على ذلك فحسب، فالرجل ولشدة ولعه بالكتابة والنشر، وحتى يخرج رجل الفكر الذي بداخله، أسس دارا للنشر، كانت بابا للمبدعين والكتاب المغاربة قصد نشر كتاباتهم.
يقول نبيل بنعبد الله وهو يرثي هذه القامة التي رحلت عنا: “كان فريدا من نوعه، ذا مسار يكاد يكون عصاميا، تشبث بالأخلاق والقيم والمبادئ إلى نهاية حياته، وحب هذا الوطن الذي يجمعنا”.
وسيوارى جثمان الراحل الستوكي بمقبرة الشهداء بالعاصمة الرباط، ظهر غد الأربعاء، ويتوقع أن يحضر جنازته عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والثقافية التي كانت تربطه بها علاقة طوال مساره.