فن وثقافة

الصويرة تحتفي بفصل الربيع عبر الموسيقى

الصويرة تحتفي بفصل الربيع عبر الموسيقى

تحتفي مدينة الصويرة بفصل الربيع والتراث، من 27 إلى 30 أبريل الجاري، من خلال برمجة غنية من الحفلات والتظاهرات الثقافية، التي تحتضنها مختلف الفضاءات والساحات العمومية بقلب المدينة العتيقة.

  ويضمّ البرنامج، الذي أعدته جمعية الصويرة – موكادور، وجمعية موكادور ثقافات، وجماعة الصويرة، رزنامة من التظاهرات الثقافية (موسيقى، وأغان، وأشعار، …) واستهل أول أمس الخميس، بسفر موسيقي بديع لكل من المعلمين الكناويين (نجيب السوداني، وعبد السلام بنعدي)، ومجموعات عيساوة، وحمادشة، وأحواش سميمو، إضافة إلى مغنيين وموسيقيين من السنغال، الذين انطلقوا من باب السبع وسوق الجديد ليجوبوا شعاب المدينة العتيقة إبهاجا لساكنة وزوار مدينة الرياح.

  كما عرف اليوم الأول من البرنامج تنظيم أمسية مزجت باقتدار فن كناوة مع الجاز، باعتبارهما لونين موسيقيين يكتسيان بعدا روحانيا بيّنا، حيث شنف المعلم حسام غينيا مسامع الجمهور بريبرتوار بديع.

  وأبرز رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، غنى البرنامج الذي أعده المنظمون من أجل الاحتفاء بفصل الربيع وبالتراث الصويري، من خلال التئام مختلف المجموعات التي تمثل الفنون الموسيقية العريقة (كناوة، وحمادشة، وعيساوة، وأحواش، والشكوري…)، مع إفراد حيز كبير للموسيقى الإفريقية، لاسيما السنغالية.

  وكشف السيد العثماني، وهو أيضا رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الصويرة – موكادور، أن هذه التظاهرة تأتي عقب إرجاء النسخة العشرين من مهرجان ليزاليزي، مشيرا إلى أن المنظمين ارتأوا برمجة عدة أنشطة وعشرات الحفلات في الفضاءات الشهيرة على غرار دار الصويري وبيت الذاكرة كما خارج الأسوار، لاسيما في الساحات العمومية الرئيسية، من أجل تمكين الجمهور الواسع من اكتشاف هذه الحفلات الفنية البديعة.

  وأوضح أن تنظيم هذا الحدث يصادف أيضا انعقاد سلسلة من الأنشطة الثقافية من قبل مؤسسات أخرى وفاعلين محليين، مما يعزز الدينامية والتنشيط اللذين تعيش على وقعهما حاضرة الرياح خلال نهاية الأسبوع.

  وسيتم أيضا تنظيم أمسية زجل ببيت الذاكرة، بمشاركة رموز هذا اللون الفن الأصيل والعريق، على غرار مبارك الراجي، ويوسف السرارفي، ونوفل السعيدي، الذين سيلقون أشعارا تمتح مما خطته أناملهم، مرفوقين بعازف العود الصويري، عبد المنعم باينو.

  وبالهواء الطلق، اقترح المنظمون حفلات بساحات المدينة العتيقة (باب السبع، وساحة المكانة) من أجل الاستجابة لأذواق عشاق فنون كناوة، وعيساوة، والحضرة، والموسيقى السنغالية.

  ويشمل البرنامج، خلال اليوم الثاني، إطلاق فوانيس السلام بشاطئ المدينة، بمبادرة من جمعيتي مغاربة بصيغة الجمع، وموغا-جون، وبتنسيق من جمعية الصويرة-موكادور، بغرض تكريس قيم السلم بالعالم ورفاه الإنسانية.

  كما تتخلل البرنامج أمسية مخصصة للموسيقى الأندلسية بمشاركة أفضل الموسيقيين وفرقة جمعية ذاكرة الشباب في الصويرة. وسيمنح هذا الحفل الموسيقي الذي يقوده الموسيقي الكبير حمزة الجورطي الفرصة للموسيقيين والمغنيين من أجل الاحتفال بشغفهم للموسيقى الأندلسية ومشاركتها مع جمهور شغوف.

  وسيتم ببيت الذاكرة كذلك الاحتفاء برموز الموسيقى اليهودية – العربية بشمال إفريقيا من قبيل ليلي، ولاباسي، ولين مونتي، وليلي بونيش، ورينيت الوهرانية.

  وسيسافر جمع رشيد أوشاهد بالجمهور في عوالم تجمع المسلمين واليهود قوامها تشاطر تراث ثقافي مشترك.

  وبمناسبة شهر التراث، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة بالصويرة، بدعم من جمعية الصويرة-موكادور، حفلا موسيقيا يوم السبت بدار الصويري، تتخلله أمسية صوفية تنشطها جمعية شباب الفن الأصيل للسماع وتراث الزاوية القادرية بالصويرة، وأمسية صوفية روحانية لحمادشة، بالإضافة إلى لحظة مفعمة بالعاطفة والتشاطر بين حمادشة وكناوة.

  وبذات المناسبة، سينشط الخماسي النحاسي لعبد العالي المعلم حفلا رائعا بساحة المكانة بقلب المدينة العتيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!